البابا فرنسيس يزور كندا للقاء السكان الأصليين

13 مايو 2022
من إحدى تظاهرات السكان الأصليين في كندا (آرتور فيداك/ Getty)
+ الخط -

يتوجه البابا فرنسيس إلى كندا في نهاية يوليو/تموز المقبل، في زيارة تستمر أسبوعاً ويتوقع أن يلتقي خلالها سكاناً أصليين نجوا من انتهاكات ارتكبت في مدارس داخلية تديرها الكنيسة، كما أعلن الفاتيكان. وسيزور مدن إدمونتون وكيبيك وإيكالويت.

وقدم الشهر الماضي اعتذاره لوفود من السكان الأصليين زارته في الفاتيكان، عقب الكشف عن فضيحة هزت الكنيسة الكاثوليكية. وتتواصل تحقيقات عدة في المدارس الداخلية السابقة بعد العثور على مقابر جماعية مجهولة، فيما يعتقد أن أكثر من 4000 طفل فُقدوا.

وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالزيارة خلال الأسابيع المقبلة، بحسب الفاتيكان. وكان فرنسيس قد قال في وقت سابق إنه يرغب في زيارة كندا، لكن الرحلة لم يتم تأكيدها لإصابته بألم في الركب، ما أجبره أخيراً على الاستعانة بكرسي متحرك.

وأعلن في وقت سابق هذا الشهر إرجاء زيارة كانت مقررة للبنان في يونيو/حزيران المقبل لأسباب صحية. وتتزامن زيارة البابا لكندا مع عيد القديسة حنة، شفيعة كندا في 26 يوليو/تموز المقبل. ومن المتوقع أن يكرر البابا اعتذاره للناجين من الانتهاكات التي ارتكبت في المدارس ولأقارب الضحايا.

وأُجبر نحو 150 ألف فتى وفتاة من السكّان الأصليين بين أواخر القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين، على الالتحاق بـ 139 مدرسة داخلية في أنحاء كندا في إطار سياسات حكومية تهدف إلى الدمج القسري. وفصل العديد منهم عن عائلاتهم ولغتهم وثقافتهم، وتعرض كثيرون لانتهاكات جسدية وجنسية من قبل مديري المدرسة ومعلمين.

وفي إبريل/نيسان الجاري، ندد البابا بـ "الاستعمار الأيديولوجي" الذي "وقع العديد من الأطفال ضحايا له". وقال إنّ "هويتكم وثقافتكم جُرحتا، عائلات عديدة فُصلت"، مضيفاً أنّ "الصدمات التي لم يتم حلها بعد والتي باتت تمتد لأجيال تقشعر لها الأبدان".

ويعتقد أنّ آلاف الأطفال قضوا بسبب المرض وسوء التغذية أو الإهمال. وعثر على 1300 قبر مجهول منذ مايو/أيار 2021 في المدارس. وخلصت لجنة تحقيق في 2015 إلى أنّ السياسات الفاشلة للحكومة ترقى إلى "إبادة ثقافية".

(فرانس برس)

المساهمون