البابا فرنسيس: لا تعيدوا المهاجرين إلى ليبيا والمخيمات غير الإنسانية 

24 أكتوبر 2021
ناشد البابا إنهاء ممارسة إعادة المهاجرين (فنشنزو بينتو/فرانس برس)
+ الخط -

وجّه البابا فرنسيس، الأحد، "مناشدة حماسية" لإنهاء ممارسة إعادة المهاجرين، الذين تمّ إنقاذهم في البحر، إلى ليبيا ودول أخرى غير آمنة، يعانون فيها ممّا وصفه بـ"عنف غير إنساني".

ودعا بابا الفاتيكان المجتمع الدولي إلى إيجاد طرق ملموسة لإدارة تدفّقات الهجرة في البحر المتوسط.

وقال فرنسيس في كلمة بساحة القديس بطرس: "أعبّر عن قربي من آلاف المهاجرين واللاجئين وغيرهم من المحتاجين للحماية في ليبيا. لا أنساكم أبداً، أسمع صوتكم، وأدعو لكم". وأضاف: "الكثير من هؤلاء الرجال والنساء والأطفال يتعرّضون لعنف غير إنساني. أطلب مرة أخرى من المجتمع الدولي أن يفي بوعوده بالبحث عن حلول مشتركة ملموسة ودائمة لإدارة تدفقات الهجرة في ليبيا وجميع أنحاء البحر المتوسط".

وأردف قائلاً: "كيف هي معاناة أولئك الذين أعيدوا بعد إنقاذهم في البحر. مرافق الاحتجاز في ليبيا معسكرات اعتقال حقيقية. نحتاج إلى التوقف عن إعادة المهاجرين إلى البلدان غير الآمنة، وإعطاء الأولوية لإنقاذ أرواح البشر في البحر من خلال بروتوكولات الإنقاذ المنتظمة لضمان حياة كريمة لهم، وبدائل للاحتجاز، ومسارات للهجرة النظامية، والوصول إلى إجراءات اللجوء".

وتعرّضت إيطاليا ومالطا لانتقادات من منظمات حقوقية لتركهما المهاجرين على متن قوارب إنقاذ مكتظة قبل تخصيص ميناء آمن لهم.

ولطالما استنكر مسؤولو وكالات اللاجئين ومنظمات حقوق الإنسان الظروف في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، مشيرين إلى انتهاكات بحقهم تتضمن الضرب والاغتصاب والتعذيب، وعدم كفاية الطعام.

وأفادت منظمة "آلارم فون" الإنسانية، اليوم الأحد، أنّ 60 شخصاً تواصلوا معها قائلين إنهم بحاجة إلى إنقاذهم من قارب مطاطي ضعيف. إلاّ أنها ذكرت لاحقاً أنها فقدت الاتصال، وأنّ سفينة تجارية اقتربت من الزورق الذي كان على ما يبدو في قطاع البحث والإنقاذ الخاص بمالطا.

وعلى صعيد آخر، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنّ 296 مهاجراً على متن سفينة الإنقاذ جيو بارينتس ينتظرون قبالة مالطا الإذن بالرسو. وأضافت في تقرير أنّ ستة مهاجرين أُثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، لكن بسبب الاكتظاظ على متن السفينة، كان من الصعب إيجاد تباعد بينهم وبين الركّاب الآخرين.

وفي صقلية، سمحت السلطات لسفينة تديرها منظمة "سي ووتش" الخيرية الألمانية بالرسو وعلى متنها 406 مهاجرين كان قد تم إنقاذهم.

وقال مسؤولو الصليب الأحمر في بلدة روكيلا إيونيكا الساحلية الإيطالية، اليوم الأحد، إنّ حوالي 700 مهاجر، بعضهم من أفغانستان، وصلوا إلى قبالة كالابريا في الأيام الأخيرة على متن قوارب ربما تكون قد انطلقت من تركيا.

وقالت السلطات إنه حتى الوقت الجاري من هذا العام، وصل حوالي 3400 مهاجر إلى روكيلا إيونيكا، التي يقطنها 6000 شخص، مقارنة بـ480 في عام 2019 بأكمله. وأورد تلفزيون راي الرسمي أنّ المهاجرين الذين وصلوا في الأيام القليلة الماضية تمّ نقلهم للإقامة في خيام في ملاجئ.


(أسوشييتد برس)

المساهمون