أونروا: مدينة غزّة أصبحت معزولة وسويت شوارعها بالأرض

13 يوليو 2024
قطاع غزة تحت العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، 13 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مدينة غزة تعاني من عزلة شديدة ودمار شامل في شوارعها بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن حرمانًا في القطاع.
- أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي سكان غزة بالفرار جنوبًا، مما دفع العائلات الفلسطينية للبحث عن ملجأ في ظروف قاسية، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة.
- الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر بدعم أمريكي خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وسط تجاهل قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن "مدينة غزة أصبحت معزولة في الغالب عن وصول المساعدات الدولية، وسويت شوارعها بالأرض". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، مساء الجمعة، عن مسؤولة الاتصالات في أونروا، لويز ووتردج قولها: "بعد 9 أشهر من الحرب، أصبحت مدينة غزة واحدة من أكثر المدن حرمانًا في القطاع، ومعزولة في الغالب عن وصول المساعدات الدولية، وسويت شوارع بأكملها بالأرض بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية".

وتعليقا على إصدار قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ يومين أمر "إخلاء" جديد لمدينة غزة يأمر جميع سكانها بالفرار جنوبا، أوضحت ووتردج، أنه "مع اقتراب قافلة الأمم المتحدة من المدينة، شاهدنا بعض العائلات الفلسطينية تغادر سيراً على الأقدام، بحثاً عن ملجأ على ما يبدو في الجنوب". مضيفة أن "أهالي مدينة غزة رفعوا أيديهم في الهواء أثناء سيرهم نحو نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية، فيما كان الطقس حارقًا، ولم يكن هناك سوى القليل من الظل".

وفي معرض وصفها لوضع الأطفال النازحين مع أهاليهم من غزة، أشارت ووتردج، إلى أنهم كانوا "في كثير من الأحيان يحملون أعلامًا بيضاء على عصي مصنوعة من أي قماش أبيض تمكنوا من العثور عليه". مشددة على أن "العائلات التي التقت بها هناك كانت تعيش في ظروف مزرية".

ووصفت العديد من النساء اللاتي تحدثت إليهن المسؤولة الأممية، ولاداتهن بأنها "مؤلمة" ومن دون رعاية صحية، وتحدثت الفتيات عن عدم توفر المياه النظيفة أو أي منتجات صحية.

والأربعاء، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناشير ورقية، سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهددا بأن المدينة ستبقى "منطقة قتال خطيرة". من جهتها، اعتبرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، عبر بيان نشرته الأربعاء، دعوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين في مدينة غزة للتوجه جنوبا "ضغطا وإرهابا نفسيا".

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة بدعم أميركي على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية وبتحسين ظروف الوضع الإنساني الكارثي.

(الأناضول)

المساهمون