كشف نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اعتدت بالضرب والغاز، أمس الإثنين، على 36 أسيرًا بعد عملية اقتحام نفذتها في قسم (7) بسجن "مجدو"، ونقلتهم لاحقًا إلى العزل الانفراديّ، فيما عدد آخر من الأسرى لم تعرف حتى الآن الجهة التي تم نقلهم إليها.
وحمّل نادي الأسير في بيان، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسرى، لا سيما في ظل التصعيد الممنهج لعمليات الاقتحام والقمع، مشيرًا إلى أن وتيرة الاقتحام الأخيرة تعتبر الأعنف منذ أكثر من عشر سنوات، لا سيما تعمد إدخال وحدات "المتسادا" المدججة بالسلاح إلى غرف الأسرى، وتدمير وتخريب مقتنياتهم، في سياق فرض المزيد من السيطرة عليهم، وسلب أي حالة استقرار.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان، الثلاثاء، بأن تسعة أسرى يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، فيما تمارس إدارة سجون الاحتلال ضغوطا عدة بحقهم لثنيهم عن مواصلة إضرابهم، حيث تعمل على نقلهم المتكرر بين السجون والزنازين، بالإضافة إلى حرمان المحامين من زيارتهم.
وقالت الهيئة: "الأسرى المضربون هم الأسير سالم زيدات، المضرب منذ 37 يوماً، ويقبع في سجن الرملة، ومجاهد حامد المضرب لليوم 35، والمعتقل في سجن الرملة، وكايد الفسفوس المضرب لليوم الـ34، والمعتقل في سجن عسقلان، ورأفت الدراويش المعتقل في سجن أوهلي كدار، ومقداد القواسمة المضرب لليوم 27 والمعتقل في سجن عوفر، ويوسف العامر والمضرب لليوم 20 والمعتقل في سجن النقب، وأحمد محامرة والمضرب لليوم الـ18، والمعتقل في سجن النقب، وأكرم الفسفوس والمضرب لليوم الـ13، والمعتقل في سجن ريمون، وعلاء الأعرج والمضرب لليوم التاسع، والمعتقل في سجن مجدو".
على صعيد آخر، أكّد نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، أن الأسير محمد عادل داود (58 سنة) خضع لعملية جراحية في الأمعاء، وذلك بعد نقله إلى مستشفى "العفولة" الإسرائيلي بشكل طارئ يوم أمس، وهو معتقل منذ 34 عاماً، ومحكوم بالسّجن المؤبد، ويعاني منذ عدة سنوات من تدهور مستمر في وضعه الصحيّ بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تطاول كافة الأسرى المرضى.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجون الاحتلال تمعن بانتهاك الأسرى المرضى والجرحى طبياً، وتستهدفهم بشكل مقصود، مما يجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم لتصبح لا علاج لها، وبالتالي تعريض حياتهم للخطر. ووثقت الهيئة أبرز الحالات المرضية التي تقبع في عدة سجون إسرائيلية، من بينهم الأسير ناصر أبو حميد (49 سنة)، والذي نقل قبل أسبوع، إلى مشفى "برزلاي" الإسرائيلي، وأُجريت له العديد من الفحوص، ليتبين بعدها إصابته بورم بالرئة، وهو بانتظار إجراء فحوص أخرى للتأكد من طبيعة الورم.
وتتعمد إدارة معتقل "ريمون" اهمال حالة الأسير رامي العيلة (43 سنة)، والذي يعاني من وجود كتلة بخده الأيسر منذ فترة، وخرج لعيادة المعتقل عدة مرات لكن من دون فائدة، إذ لم يتم منحه أي علاج، وينتظر منذ قرابة 8 شهور تحويله إلى مشفى "برزلاي"، لأخذ عينة من هذه الكتلة، وتشخيصها، ويشتكي الأسير العيلة أيضاً من مشاكل بالمعدة، ومشاكل بالعظام.
ويعاني الأسير خالدة مخامرة (26 سنة)، والقابع بمعتقل "ريمون"، من آثار إصابته برصاص جيش الاحتلال أثناء عملية اعتقاله، حيث أُصيب في ظهره ويده ورجله، ولا يزال يعاني من آلام، وينتظر تحويله لأخذ جلسات علاج طبيعي ليده ورجله.
ورصدت الهيئة حالتين مرضيتين تقبعان داخل ما يسمى عيادة سجن "الرملة"، إحداهما للأسير ناظم أبو سليم، والذي يعاني من ضعف حاد في عضلة القلب، ويتناول العديد من الأدوية، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية وضع منظم لضربات القلب، كما يعاني الأسير نضال أبو عاهور (45 سنة)، من فشل كلوي، ويغسل الكلى 4 مرات أسبوعيا، وكان يعاني في السابق من مرض السرطان، وتم استئصال إحدى كليتيه، ولا يزال بحاجة لمتابعة طبية لحالته.