اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، الطفل الجريح فارس محمد شلاميش (17 عاماً ونصف) من بلدة برقين غرب جنين شمال الضفة الغربية، وهو من بين (22) مواطناً جرى اعتقالهم فجر اليوم، من الضّفة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، "إنّ الطفل شلاميش تعرض لإصابة خطيرة برصاص قوات الاحتلال في البطن والصدر مع بتر الإصبع الأوسط في اليد اليمنى، في شهر يونيو/ حزيران 2023، ومكث في مستشفى جنين الحكومي ورفيديا في نابلس، وخضع لعدة عمليات جراحية، وما يزال بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة".
وبحسب ما نقل نادي الأسير عن والد الطفل شلاميش، فإن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلهم صباحاً، ونفّذت عمليات تخريب وتدمير واسعة داخل المنزل، وقامت باحتجاز الطفل فارس في غرفة والعائلة في غرفة أخرى، وتم التحقيق مع العائلة قبل اعتقاله لاحقاً، ورفض جنود الاحتلال السماح له بأخذ أدويته.
أوضح نادي الأسير أنّ اعتقال الطفل الجريح شلاميش يأتي في إطار حملات الاعتقال المستمرة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في الضّفة، والتي طاولت أكثر من 6330 مواطناً ومواطنة، وشملت كافة فئات، منهم الأطفال.
الاحتلال الإسرائيلي يصعّد علميات اعتقال الأطفال
ووفق النادي، فإن شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، شهد تصاعداً في عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال، ومنهم الجرحى، إذ اعتُقل الطفل الجريح حمزة شريم من قلقيلية من سيارة الإسعاف أثناء نقله من المستشفى إلى آخر لاستكمال علاجه، وكانت قضية الطفل شريم الذي كان يعاني من إصابة خطيرة أثناء اعتقاله من أبرز قضايا الأطفال الجرحى التي تابعتها المؤسسات.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ المخاطر على مصير الأسرى الجرحى بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تصاعدت مقارنة مع الفترات السابقة، خاصّة في ظل تصاعد الجرائم الطبيّة في سجون الاحتلال، كإحدى أبرز السياسات الممنهجة التي بلغت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب جملة كبيرة من السياسات الانتقامية التي فرضتها على الأسرى، ومنها عمليات التّعذيب والتّنكيل والتّجويع والعزل المضاعف.
يذكر أنّ الاحتلال نفذ أكثر من 400 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وحتى نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المنصرم، بلغ عدد الأطفال أكثر من 166 طفلاً، فيما لم تتوفّر معلومات دقيقة حول أعداد الأطفال في السّجون حالياً، في ظل الصعوبات التي تواجه الطواقم القانونية في حصر أعداد الأطفال المعتقلين، علماً أنّ أكثر من 30 طفلاً هم رهن الاعتقال الإداريّ.