الاحتلال يعتدي على أسير محرر خلال اعتقاله جنوب نابلس ويصيب والده بالرصاص

30 أكتوبر 2023
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال يومية في الضفة الغربية (Getty)
+ الخط -

لم يكن المواطن الفلسطيني عبد السلام معلا (53 عاماً) الرئيس السابق لبلدية بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، يعلم أنّ احتجاجه على الضرب العنيف الذي تعرض له ابنه الأسير المحرر عبادة (22 عاماً) من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقاله من منزله في بيتا، صباح اليوم الاثنين، سيكون سبباً في إطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر وإصابته وطفلته.

يقول عبد السلام معلا لـ "العربي الجديد"، بعد تلقيه العلاج في المستشفى وعودته إلى منزله: "داهمت قوات الاحتلال منزلنا في بيتا. جمعونا بمكان واحد، وشرعوا يحققون معنا ميدانياً، وبعدها اعتقلوا ابني البكر عبادة وهو أسير محرر من سجون الاحتلال".

يتابع: "كنت أنظر إليهم وهم يعتقلونه، خرجوا به إلى ساحة المنزل، وبدأوا بضربه بشكل عنيف، لكنني لم أتمالك نفسي، وخرجت لأحتجّ، إلا أنّ أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص باتجاهي من مسافة قريبة، فأصبت في ساقي أعلى الركبة، وأصيبت ابنتي الطفلة بنان (13 عاماً) في قدمها بشظايا الرصاصة".

نقل عبد السلام معلا إلى المستشفى لتلقي العلاج برفقة ابنته، ووضعهما الصحي مستقر، فقد أصابت الرصاصة ساقه لكنها لم تصل إلى العظم.

ووفق عبد السلام معلا، فقد طلب عبادة من جنود الاحتلال مهلة لأداء صلاة الفجر، فانهالوا عليه بالضرب المبرح بشكل وحشي في كافة أنحاء الجسم.

إطلاق الرصاص باتجاه عبد السلام معلا صباح اليوم، خلال احتجاجه على ضرب ابنه بشكل وحشي، يعدّ تصعيداً خطيراً تجاه أهالي الأسرى، الذين تعتدي عليهم قوات الاحتلال خلال اعتقال أبنائهم، بل تعتقل بعضهم في كثير من الأحيان كرهائن من أجل الضغط على أقربائهم لتسليم أنفسهم، في حال فشلها باعتقالهم.

ومنذ السابع من الشهر الجاري، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال يومية في الضفة الغربية، تركزت في صفوف حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وطاولت أكثر من 1600 فلسطيني، حوّلت المئات منهم إلى الاعتقال الإداري (اعتقال بلا تهمة).

المساهمون