الاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة لصفقة فايزر - بيونتيك

20 مايو 2021
الاتحاد الأوروبي يعتمد على فايزر للتعويض عن نقص لقاح أسترازينيكا (Getty)
+ الخط -

أبرمت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، عقدا ثالثا لشراء لقاحات ضد فيروس كورونا مع شركتي فايزر وبيونتيك حتى عام 2023 للحصول على 1.8 مليار جرعة إضافية من لقاحهما.

قالت المفوضية إن الصفقة، التي تم الاتفاق عليها نيابة عن جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، في وقت سابق من هذا الشهر، ستسمح بشراء 900 مليون جرعة من الجرعات الحالية، ومصل متكيف مع سلالات الفيروس، مع خيار شراء 900 مليون جرعة إضافية.

يأتي توقيع الاتفاق قبل أقل من أسبوع من جلسة استماع في بروكسل حول لقاح شركة أسترازينيكا، والتي يتهمها الاتحاد الأوروبي بالفشل في تسليم عدد الجرعات التي وعدت بها.

وقالت المفوضية إن الصفقة مع فايزر-بيونتيك تنص على أن إنتاج الجرعات يجب أن يكون داخل الاتحاد الأوروبي، وأن تحصل الشركتان على المكونات الأساسية من داخل المنطقة.

وأضافت المفوضية "منذ بداية فترة التوريد في عام 2022، سيتم ضمان التسليم إلى الاتحاد الأوروبي".

ينص عقد أسترازينيكا مع الاتحاد الأوروبي على توريد 300 مليون جرعة أولية بين الدول الأعضاء، مع خيار شراء 100 مليون جرعة أخرى.

كان من المتوقع تسليم الجرعات خلال عام 2021، ولكن تم إرسال 30 مليون جرعة فقط خلال الربع الأول.

ذكرت المفوضية أن الشركة ستقدم 70 مليون جرعة فقط في الربع الثاني، بدلاً من 180 مليوناً كانت قد وعدت بها.

وفي تناقض حاد مع الطبيعة المتوترة لعلاقتها مع أسترازينيكا، سلطت المفوضية الضوء على "تعاونها الراسخ" مع فايزر وبيونتيك لضمان "تسليم الجرعات في الوقت المحدد".

قالت المفوضية إنه بموجب الاتفاق الجديد، ستكون لدى دول الاتحاد إمكانية التبرع ببعض الجرعات المخصصة لدول أخرى أو من خلال الجهود المدعومة من الأمم المتحدة والمعروفة باسم كوفاكس، والتي توفر لقاحات للدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

قالت ستيلا كيرياكيدس، المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء، إن الاتحاد الأوروبي يعطي الأولوية الآن لتقنيات اللقاحات "التي أثبتت قيمتها، مثل اللقاحات التي تعتمد على تقنية ميرنا".

العنصر النشط في لقاح فايزر- بيونتيك هو (ميرنا) أو الحامض النووي الريبوزي، والذي يحتوي على تعليمات للخلايا البشرية لبناء قطعة غير ضارة من فيروس كورونا تسمى بروتين سبايك.

يتعرف جهاز المناعة البشري إلى بروتين سبايك، ما يسمح له برد فعل ضد الفيروس عند الإصابة.

قالت كيرياكيدس "لكننا نبقي خياراتنا مفتوحة. أظهرت الأشهر الماضية بوضوح الحاجة إلى الوصول إلى مجموعة واسعة من اللقاحات والتقنيات المختلفة، بالإضافة إلى شركاء موثوق بهم. مع زيادة وتيرة التلقيح كل يوم، والعمل على العقاقير الفعالة، يمكننا أن نتطلع إلى الأمام بمزيد من التفاؤل والثقة".

من جانبها، قالت أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في مقابلة مع التلفزيون العام الألماني إنه بحلول نهاية هذا الأسبوع، ستسلم 260 مليون جرعة من اللقاح في أوروبا.

وأقرت بأن دولا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كانت أسرع في البداية، لكنها أضافت "وضعنا ذلك في الاعتبار بمرور الوقت".

بعد البداية البطيئة التي قوبلت بانتقادات لاذعة، قالت أورسولا فون ديرلاين إن حملة التلقيح في الاتحاد كانت ناجحة.

وأضافت، اليوم الخميس: "نعم، كانت هناك الكثير من الانتقادات للاتحاد الأوروبي في البداية. لكن ما يهم في النهاية هو أن الاتحاد يسلم بشكل موثوق اللقاحات إلى 450 مليون شخص من مواطنيه يوما بعد يوم، وبذلك يمكننا القول إننا اتحدنا معا كمجتمع. وقياسا على ذلك، فإن حملة التلقيح الأوروبية ناجحة".

(أسوشييتد برس)

المساهمون