الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا إلى قبول مهاجرين أعادتهم اليونان

29 مارس 2021
أحد مخيمات اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية (Getty)
+ الخط -

دعت، الاثنين، المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، من جزيرة ليسبوس، تركيا إلى استئناف استقبال المهاجرين المعادين من اليونان "على وجه السرعة"، معلنة أن الاتحاد الأوروبي سيخصص 276 مليون يورو لبناء وتجديد خمسة مخيمات للمهاجرين في الجزر اليونانية.

وتوجهت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية المكلفة بالهجرة إلى جزيرة ليسبوس، الواقعة في بحر إيجه، لدفع الحكومة اليونانية إلى تسريع فتح مخيمات جديدة في جزر ساموس وخيوس وكوس وليسبوس، قبل الشتاء المقبل، وتحسين ظروف استقبال نحو 14 ألف طالب لجوء موجودين فيها.

ودعت جوهانسون تركيا إلى "إعادة استقبال المهاجرين" المعادين من اليونان "على وجه السرعة"، في حين تتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إلى أنقرة في السادس من نيسان/إبريل للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتريد أثينا، التي تسعى إلى دعم أوروبي أيضاً في إطار خلاف بحري مع تركيا، أن تضبط أنقرة طرقات الهجرة بشكل أفضل، وأن تسترجع مئات طالبي اللجوء الذين تُرفض طلباتهم.

وأشار وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراخي إلى أن اليونان "طلبت من تركيا إعادة استقبال 1450 طالب لجوء رُفض طلبهم في الجزر اليونانية"، وشددت اليونان سياسة الهجرة منذ تولي رئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس السلطة في 2019.

وعززت اليونان الدوريات عند الحدود، وسرعت درس طلبات اللجوء، وخفضت المخصصات حتى للمهاجرين الذين تُقبل طلبات اللجوء التي تقدموا بها.

وشددت المفوضة الأوروبية، الاثنين، كذلك على أن "مسألة الهجرة يجب أن تتخذ طابعاً أوروبياً"، وينبغي عدم ترك الدول الواقعة عند حدود أوروبا وحيدة في إدارة هذه الأزمة. 

وقد نظم بعض سكان ليسبوس وقفة احتجاجية بمناسبة زيارتها، حيث تظاهر نحو 300 من سكان الجزيرة احتجاجاً على مشروع فتح مخيم جديد أمام فندق كانت تنظم فيه المفوضة الأوروبية مؤتمراً صحافياً، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وكُتب على لافتة "لا للمخيمات على الجزيرة"، وقال وزير الهجرة اليوناني قبل فترة قصيرة، لوكالة فرانس برس، إن مخيم ساموس سيفتح أبوابه قبل نهاية النصف الأول من العام 2021، والمخيمات الأخرى قبل كانون الأول/ديسمبر 2021.

وكانت الحكومة وعدت منذ فترة طويلة ببناء مخيم جديد مكان مخيم موريا، الذي أتى عليه حريق في أيلول/سبتمبر الماضي، إلا أنها واجهت معارضة من سكان في الجزيرة ومن السلطات المحلية، التي سئمت من وجود طالبي لجوء على جزيرتهم منذ أزمة الهجرة في 2015.

ومن المقرر إقامة مخيم اللاجئين والمهاجرين الجديد في ليسبوس في بلدة بالي، على بعد نصف ساعة بالسيارة من العاصمة ميتيلينه.

ومنذ حريق مخيم موريا، يقيم نحو ثمانية آلاف مهاجر في مخيم مؤقت، حيث كانت ظروف عيشهم صعبة للغاية خلال الشتاء.
ورداً على سؤال خلال المؤتمر الصحافي حول اتهامات بصد خفر السواحل اليوناني لمهاجرين في بحر إيجه، طلبت جوهانسون من "اليونان بذل المزيد" والتحقيق.

وقالت المفوضة الأوروبية "ثمة حالات خاصة أظن أنه ينبغي دراستها بتمعن"، معربة عن "قلقها الكبير" من تقارير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وأضافت "ينبغي لنا حماية حدودنا الخارجية والحقوق الأساسية، إنها متلازمة ولا تتناقض".

واتهمت منظمات غير حكومية وتحقيقات، صدرت في وسائل إعلام عدة في الأشهر الأخيرة، السلطات اليونانية بأنها أرغمت مهاجرين، خلال وجودهم في بحر إيجه، على العودة إلى المياه الإقليمية التركية من دون التقدم بطلبات لجوء في اليونان، في انتهاك للقانون الدولي.

وأكد ميتاراخي لوكالة فرانس برس قبل أيام "لم نطرد أي سفن، منعنا سفناً من دخول الأراضي اليونانية والأوروبية وهو أمر مسموح به".

والخميس، نفى مجدداً أن تكون اليونان قامت بممارسات كهذه، مؤكداً أن تحقيقات أجراها الاتحاد الأوروبي ووكالة فرونتيكس لم تخلص إلى ارتكاب "أي انتهاك للحقوق الأساسية في الحالات التي درست".

(فرانس برس)

المساهمون