الاتحاد الأوروبي يجتمع مع مانحين بهدف زيادة الدعم الإنساني لسورية

03 ابريل 2022
الوضع الإنساني في سورية "أسوأ من أي وقت مضى" (عزالدين قاسم/الأناضول/Getty)
+ الخط -

يستضيف الاتحاد الأوروبي، السبت، بالاشتراك مع فنلندا اجتماعاً لكبار المسؤولين الإنسانيين لمناقشة تدهور الوضع الإنساني في سورية ووضع المانحين الإنسانيين، بحضور منظمات غير حكومية ووكالات من الأمم المتحدة ومنظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وجاء في بيان نشرته المفوضية الأوروبية على موقعها، أنه منذ بداية الصراع قبل 11 عاماً، أصبح الوضع الإنساني في سورية "أسوأ من أي وقت مضى"، ويعود ذلك إلى استمرار الأعمال العدائية وانتهاكات القانون الإنساني وأزمة الماء والغذاء الحادة، والأزمات الاقتصادية والمالية وجائحة كورونا.

وقال مفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، إنّ العالم "يصادف الذكرى الحادية عشرة للحرب الأهلية في سوررية، وهي معلم مأساوي لصراع تسبب في معاناة وحزن لا يُصدقان"، وأضاف: "يوجد الآن المزيد من السوريين في أمس الحاجة إلى المساعدة الغذائية أكثر من أي وقت مضى".

وأكد لينارتشيتش أنّ الاتحاد الأوروبي يواصل دعم الشعب السوري المحتاج إلى المساعدة، حيث تم حشد أكثر من 25 مليار يورو للمساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار والصمود ويتيح لنا اجتماع اليوم مناقشة كيفية تقديم أفضل وسط الاحتياجات المتزايدة.

والخميس الماضي، حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أنّ الظروف الإنسانية في منطقة شمال غرب سورية تتدهور بسبب استمرار الأعمال العدائية، وتعمّق الأزمة الاقتصادية.

وقال دوجاريك، في مؤتمر صحافي "يوجد 4.1 ملايين رجل وامرأة وطفل في شمال غرب سورية يعتمدون على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، و80% منهم نساء وأطفال.. نواصل الحث على زيادة الوصول إلى جميع المجتمعات في سورية التي تحتاج إلى مساعدة إنسانية".

واشنطن تؤكد التزامها بالمحاسبة في سورية  

في سياق منفصل، أكدت الولايات المتحدة الأميركية التزامها بالمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، إنه خلال حملة شهر المحاسبة في مارس/آذار، "قمنا بدعم الأصوات السورية التي تسعى إلى تحقيق العدالة، وسلطنا الضوء على الجهود الأميركية والدولية لتعزيز المساءلة عن تجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سورية".

وأضاف، في تغريدة نشرت على حساب السفارة الأميركية في سورية على "تويتر"، يوم أمس الجمعة، أنّ الولايات المتحدة ملتزمة بثبات بتعزيز محاسبة المسؤولين عن تجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان في سورية.

وأعرب غولدريتش عن الامتنان العميق للعديد من الناشطين السوريين والخبراء الدوليين، "بمن فيهم أولئك العاملون في الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، ولجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن سورية، والذين يعملون بجد لتوثيق وتحليل وحفظ الأدلة على الفظائع، ولجميع أولئك الذين يعملون من أجل تحقيق سورية تعرف بالعدالة واحترام حقوق الإنسان"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في سورية بدون عدالة ومساءلة".

"شهر آذار للمحاسبة".. حملة أميركية ضد النظام السوري في ذكرى الثورة
المساهمون