انطلقت السنة الدراسيّة الجديدة في الجامعات البريطانيّة لعام 2023/ 2024، بإعلان نقابة الجامعات والكليات عن إضراب خلال الأسبوع الأول المخصص لاستقبال الطلاب.
يشارك في الإضراب قرابة 20 ألف عضو في النقابة في 42 جامعة، ويمتد على مدار 5 أيام بدءاً من أمس الاثنين وحتى الجمعة 29 أيلول/ سبتمبر، ويعد استكمالاً لإضرابات النقابة خلال العام الدراسي الماضي، والذي شهد تصعيداً في الفصل الدراسي الأخير، تمثّل بعدم تصحيح الامتحانات وتقييم الطلاب من قبل المحاضرين، مما دفع بعض الجامعات بالاستعانة بمصححين خارجيين لتقييم إجابات الطلاب الأكاديميّة والامتحانات. في حين ما زال العديد من الطلاب ينتظرون تقييمهم النهائي للحصول على نتيجة تخرّجهم الرسمية.
وكان من المفترض أن يشمل الإضراب 140 جامعة، إلا أن العديد من ممثلي النقابة في الجامعات تراجعوا عن الإضراب بعد التوصل لاتفاق مع إدارة الجامعات على إلغاء الإجراءات العقابيّة بالخصم من الأجور التي فرضتها إدارة الجامعات على المشاركين بالإضرابات السابقة من الطاقم الأكاديمي.
وقال الأمين العام لنقابة الجامعات والكليات (UCU)، غو غرادي:" لقد رأينا العديد من أصحاب العمل يفعلون الشيء الصحيح ويوافقون على وقف الخصومات العقابية من الأجور، كما وافق البعض أيضًا على إعادة ما تم أخذه. نحن الآن نحث نواب رؤساء الجامعات الآخرين على أن يحذوا حذوهم وسنقوم بإلغاء الإضراب في عشرات الجامعات".
وأضاف غرادي "إن تجديد تفويضنا ومواصلة الضغط هو الطريقة التي سننتصر بها في هذا النزاع، لكننا مستمرون في الإضراب في أماكن أخرى، وذلك لتذكير جميع أصحاب العمل بأنه إذا تصرفت بشكل فاضح، فسوف تواجه المزيد من الاضطراب".
وتعود قضية الإضرابات في الجامعات البريطانيّة المستمرة منذ سنوات إلى النزاع الطويل بين نقابة الجامعات وإدارة الجامعات حول أجور وشروط العمل. كما تنضم نقابات الطلاب في العديد من الجامعات لدعم الإضراب وطرح قضايا طلابيّة تتعلق بالتكاليف الماديّة للدراسة في الجامعات، وأجور السكن الطلابي، وتطالب بمجانية التعليم وتغيير بنية النظام التعليمي في بريطانيا.