الأورومتوسطي: وفيات يومية في غزة نتيجة الحصار ومنع إدخال المواد الطبية والأدوية

05 اغسطس 2024
مجموعة من الأطفال والمرضى الفلسطينيين في دير البلح، يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يؤكد تسجيل العديد من حالات الوفاة يومياً في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المستلزمات الطبية الضرورية.
- يطالب المرصد بتحرك عاجل لرفع الحصار، إدخال المواد الطبية، وضمان حق السفر للعلاج، وإعادة بناء النظام الصحي في غزة.
- يشير المرصد إلى ارتفاع نسبة الوفيات، خاصة بين مرضى السرطان وكبار السن، نتيجة نقص العلاج وانهيار النظام الصحي بفعل الاستهداف الإسرائيلي.
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنّ قطاع غزة يُسجّل يومياً العديد من حالات الوفاة نتيجة الحصار التعسفي الذي تفرضه إسرائيل، ومنعها المتواصل إدخال المستلزمات الطبية، بما في ذلك الأجهزة الطبية والأدوية الضرورية.

وأضاف الأورومتوسطي، ومقره جنيف، في بيان له، اليوم الاثنين، أن "ذلك يستوجب أكثر من أي وقت مضى التحرك العاجل لرفع الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المواد الطبية لإنقاذ حياة المدنيين المرضى والجرحى، وضمان حق السفر للعلاج للأشخاص الذين تستدعي حالاتهم الطبية ذلك، وإدخال الاحتياجات اللازمة لإعادة بناء النظام الصحي على الفور وضمان حمايته من الاستهداف الإسرائيلي في قطاع غزة".

وأوضح أنه يتلقى عشرات الشكاوى يومياً من فلسطينيين بحاجة للسفر أو سفر ذويهم لتلقي العلاج المنقذ للحياة خارج قطاع غزة، بسبب عدم توفر العلاج الملائم أو الأدوية والأجهزة الطبية وخروج غالبية المستشفيات عن الخدمة، بفعل الحصار والاستهداف الإسرائيلي.
وأغلقت إسرائيل معبر رفح البري مع مصر، وهو المنفذ الوحيد خلال الحرب للسفر في قطاع غزة، منذ إعادة نشر قواتها العسكرية والتمركز فيه وتدمير أجزاء واسعة منه في مايو/أيار الماضي، وهو ما حرم آلاف المصابين والمرضى من السفر لتلقي العلاج، ما أدى إلى وفاة المئات منهم حتى الآن، وفقاً للمرصد الحقوقي.
وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إلى وجود أكثر من 12 ألف مصاب و14 ألف مريض بحاجة إلى تحويل خارجي عاجل لإنقاذ الحياة، مؤكداً أن هؤلاء جزء من عشرات الآلاف بحاجة ماسة للسفر من أجل استكمال علاج أو تلقي خدمات صحية ضرورية وتأهيلية غير متوفرة في قطاع غزة.

الأورومتوسطي: عشرات الوفيات بين المرضى وكبار السن

ووفقاً للمرصد، فإن العشرات من حالات الوفاة تسجل يومياً، غالبيتهم مرضى وكبار سن، نتيجة غياب الأدوية أو العلاج أو عدم توفر رعاية صحية ملائمة وهؤلاء لا يجري احتسابهم رسمياً ضمن ضحايا الهجوم الإسرائيلي المستمر. وأشار إلى أن الآلاف من مرضى السرطان يواجهون معاناة شديدة ومهددون بالموت نتيجة عدم توفر العلاج وحاجتهم للتحويل للسفر لتلقي الجرعات الكيماوية.

كما أفاد استناداً إلى بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع نسبة الوفاة في قطاع غزة بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، مقارنة بالفترة نفسها من العامين السابقين، وأنه لوحظ وجود علاقة بين ارتفاع حالات الوفاة وخروج المستشفيات عن الخدمة وانهيار النظام الصحي نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج.

وطالب الأورومتوسطي مجدداً بتدخل دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ورفع الحصار التعسفي عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات والمواد الغذائية وغير الغذائية المنقذة للحياة، وإعادة إعمار القطاع الصحي على نحو فوري، وإقامة مستشفيات ميدانية في شمال غزة، والضغط على إسرائيل لوقف هجماتها المتكررة على المستشفيات التي أخرجتها عن العمل، وضمان سلامة الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين داخلها، وتمكينهم من تلقي العلاج المنقذ للحياة، وضمان تحويل آلاف الحالات الطارئة للعلاج في الخارج.

المساهمون