استمع إلى الملخص
- أوقفت السلطات المغربية 60 شخصاً لتحريضهم على الهجرة غير النظامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واتخذت إجراءات أمنية لمكافحة هذه الظاهرة.
- أعلنت وزارة الداخلية المغربية إحباط 75,184 محاولة هجرة غير نظامية في عام 2023، بزيادة 6% عن العام السابق، في ظل الأزمات الاقتصادية والنزاعات المسلحة.
منعت السلطات المغربية، أمس السبت، مئات من الشبّان الذين يخوضون هجرة غير نظامية من التوجّه إلى السياج الحدودي مع سبتة الخاضعة لسيطرة إسبانيا، وهدفهم الهجرة إلى أوروبا. وأظهرت تسجيلات فيديو بثّها ناشطون مغاربة ووسائل إعلام محلية، مطاردة قوات الأمن في مدينة الفنيدق شمالي المغرب عدداً من الشبّان والمراهقين الراغبين في العبور إلى سبتة بطريقة غير نظامية.
وأفادت وسائل إعلام مغربية محلية بأنّ قوات الأمن المغربية منعت هؤلاء الشبّان من الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل بين الفنيدق وسبتة، عقب دعوات إلى اقتحام جماعي للسياج الأمني نحو سبتة في 15 سبتمبر/أيلول الجاري. وفي هذا الإطار، نشر موقع "هسبريس" المغربي المستقل، نقلاً عن مصدر مسؤول لم يفصح عن اسمه، قوله إنّ السلطات الأمنية أوقفت 600 شخص ورحّلتهم نحو مدن مختلفة في البلاد، أمس السبت. وأضاف الموقع، وفقاً للمصدر نفسه، أنّ 2400 شخص من المهاجرين غير النظاميين رُحّلوا في الأيام الثلاثة الماضية، وقد أوقفوا في خلال توجّههم إلى مدينة الفنيدق، استعداداً للعبور إلى سبتة.
من جهته، أفاد موقع "العمق" (مستقل) بأنّ "عشرات المهاجرين أوقفوا عند المعبر (سبتة)"، فيما تُتّخَذ التدابير لترحيلهم في مركبات أمنية وحافلات خاصة إلى خارج الفنيدق. وكانت السلطات المغربية قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، توقيف 60 شخصاً اشتبه في تحريضهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على تنظيم عمليات هجرة غير نظامية. وأفادت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان أصدرته آنذاك، بأنّها باشرت عمليات أمنية في مدينتَي طنجة وتطوان (شمال) "لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرّض على تنظيم الهجرة" غير النظامية. وتابعت المديرية أنّه جرى "رصد محتويات رقمية منشورة تحرّض بطريقة مباشرة على اقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة، في 15 سبتمبر الجاري".
في سياق متصل، كانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت، في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إحباط 75 ألفاً و184 محاولة هجرة غير نظامية في عام 2023، وهو ما يعني زيادة بنسبة 6% مقارنة بأرقام عام 2022. ويحاول أفارقة من دول عديدة، من بينها المغرب، خوض هجرة غير نظامية بحثاً عن حياة فضلى في أوروبا، في ظلّ أزمات اقتصادية ونزاعات مسلحة في بلدانهم الأصلية.
(الأناضول)