الأمن المصري ينفي ومنظمات حقوقية تؤكد: حريق في سجن جمصة

21 اغسطس 2022
إدارة السجن استدعت قوات فض الشغب بحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وقوع حريق في سجن جمصة شديد الحراسة، توفي على أثره 10 مساجين على الأقل، وانتشر مقطع فيديو قيل أنه خلال الحريق، بدت فيه النيران مشتعلة في عدد من الزنازين خلف قضبان حديدية موصدة. 

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، في بيان مقتضب، تصاعد الاحتجاجات والإضرابات وإشعال النيران في سجن جمصة شديد الحراسة بعد الحديث عن وفاة عدد من المساجين واستغاثات لإنقاذ الباقين.

وقالت الشبكة المصرية، في بيانها، إن إدارة السجن استدعت قوات فض الشغب للسيطرة على الموقف المتأزم، وسط حالة من القلق والخوف من الأهالي على مصير أبنائهم، وطالب محامون حقوقيون ببيان وتوضيح من وزارة الداخلية المسؤولة عن سلامة جميع السجناء. 

لكن وزارة الداخلية المصرية أصدرت بياناً مقتضباً نفت فيه، على لسان مصدر أمني، ما تردد من ادعاءات حول وجود وفيات نتيجة لحريق داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، من دون ذكر اسمه. 

وتقع منطقة سجون جمصة في محافظة الدقهلية، وتضم سجنين هما ليمان جمصة وسجن جمصة العمومي شديد الحراسة. "ليمان جمصة" يودع فيه الرجال المحكوم عليهم بعقوبتي السجن المؤبد والسجن المشدد، و"شديد الحراسة" يودع به الأشخاص المذكورون بالمادة الثالثة من قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنة 1956.

وتختلف معاملة السجناء الواردين على السجن حسب الشخصيات الموجودة بالإدارة، (خاصة رئيس المباحث)، وحسب ما إذا كانت هناك حالة من التوتر بينها وبين السجناء، فيتعرض السجناء الجدد أحياناً لحلق الشعر وإهانات لفظية وجسدية، بما في ذلك التعرية الجزئية، أثناء التفتيش.

وبشكل عام، يتعرض السجناء "الجنائيون" لمعاملة أسوأ بكثير أثناء التفتيش من "السياسيين".

وحسب المعلومات التي وردت للجبهة المصرية، لا يطلع السجناء الجدد على إجراءات قيدهم بالسجن، أو تسجيل المتعلقات الشخصية التي تصادر منهم عند دخولهم إلى السجن. ولا يُعلم السجين عند دخوله بحقوقه وواجباته والنظم المتبعة داخل السجن.

وقد يتعرض السجناء للإهانات اللفظية أو الاعتداء الجسدي من قبل محتجزين آخرين، وقد يتعرضون لابتزاز المال منهم ليتمكنوا من استخدام مرافق الزنزانة أو الفرار من مضايقات السجناء الآخرين.

حسب الشهادة التي وثقتها الجبهة المصرية، فإن إدارة السجن لا تتبع الإجراءات المنصوص عليها في تسجيل شكاوى السجناء والرد عليها. وفي الوقت ذاته، تتعامل بتعسف شديد مع أي محاولة من السجناء لتنظيم أنفسهم للمطالبة بتحسين أوضاعهم أو للتعبير عن أنفسهم. 

المساهمون