الأمم المتحدة: يجب إطلاق جميع المعتقلين السوريين فوراً

12 ديسمبر 2024
أقرباء معتقلين مختفين في سجن صيدنايا، 10 ديسمبر 2024 (أمين سنسار/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفياً، مشيراً إلى أن مصيرهم قضية أساسية لحل الأزمة السورية.
- ندد بيدرسون بالفظائع في سجن صيدنايا ومراكز الاحتجاز الأخرى، واصفاً الصور المنشورة بأنها تعكس معاناة السوريين لعقود، وتؤكد على الألم الذي يعانيه المعتقلون وأسرهم.
- أشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن سقوط نظام الأسد يمثل فرصة تاريخية لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، داعية السلطات الجديدة لتكون قدوة في هذا المجال.

طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، اليوم الخميس، بـ"إطلاق عدد لا يُحصى من الناس لا يزالون معتقلين تعسفياً في سورية". وقال في بيان: "لا يزال عدد لا يُحصى من الأطفال والنساء والرجال بالاحتجاز التعسفي في مراكز الاحتجاز تحت سلطات مختلفة، ويجب إطلاق سراحهم فوراً".

ودأب بيدرسن خلال فترة توليه المنصب على تكرار أنّ معالجة مصير المعتقلين والمفقودين قضية أساسية للمضي قدماً للحلّ في سورية. والاثنين الماضي، أصدرت القيادة العامة للفصائل المسلحة السورية بياناً عن أنباء تداولتها وسائل إعلام عن وجود سجون تحت الأرض أو سجون مخفية في سورية. وأورد: "نرجو عدم الانجرار وراء الأخبار الزائفة التي تتحدث عن وجود سجون تحت الأرض أو سجون مخفية فلا يوجد أي سجن في سورية لم تفتح أبوابه بالكامل. نعمل لطيّ صفحة الماضي من أجل بناء مستقبل أفضل".

إلى ذلك، ندد بيدرسون بالفظاعات التي شهدها سجن صيدنايا ومراكز الاحتجاز الأخرى في سورية، والتي نشرت صورها في الأيام الأخيرة، وقال إنها "تعكس الوحشية التي لا يمكن تصورها التي عانى السوريون منها لعقود. وهذه الصور شهادة عميقة على المعاناة والآلام التي لا توصف التي يتحملهما المعتقلون وأسرهم وأحباؤهم".

وواصل العديد من السوريين في العاصمة دمشق وباقي المدن البحث عن أحبائهم الذين اختفوا خلال عقود من القمع العنيف، علماً أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية لحقوق الإنسان قالت اليوم الخميس إن "سقوط نظام بشار الأسد يمثل فرصة تاريخية لطيّ سورية صفحة انتهاكات حقوق الإنسان"، ودعت السلطات الجديدة إلى أن "تكون قدوة".

وفرّ نحو ستة ملايين سوري، أي ربع السكان، من البلاد منذ عام 2011، حين أدى قمع نظام الأسد الاحتجاجات التي طالبت بالديمقراطية إلى اندلاع حرب مدمّرة خلّفت أكثر من نصف مليون قتيل.

(فرانس برس)