- فرق الإنقاذ الإندونيسية توقف عمليات البحث رغم شهادات الناجين، فيما تعبر المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة عن صدمتهما من الحادثة والخسائر البشرية المحتملة.
- السلطات الإندونيسية تنقذ 69 من الروهينغا، والناجون في حالة صحية جيدة بمبنى الصليب الأحمر، في ظل وصول أعداد قياسية من اللاجئين الروهينغا إلى إندونيسيا خلال العام.
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، عن مخاوف بشأن مقتل عشرات من اللاجئين الروهينغا أو فقدانهم بعد غرق قارب قال ناجون إنّه كان يقلّ على متنه أكثر من 150 شخصاً هذا الأسبوع قبالة ساحل إندونيسيا الغربي.
وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش لوكالة فرانس برس إنّ "الخوف بشأن أولئك الذين لم يجرِ إنقاذهم من بين الأشخاص البالغ عددهم 151، هو أن يكونوا قد فقدوا حياتهم أو فُقدوا". أضاف بالوش: "نأمل بإنقاذهم غداً (السبت) إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة".
@UNHCRAsia and @IOMAsiaPacific are extremely concerned about the scale of potential loss of life off the coast of Meulaboh, West Aceh in Indonesia where a vessel transporting Rohingya refugees has capsized.https://t.co/fsncH5mrgC
— UNHCR Asia Pacific (@UNHCRAsia) March 22, 2024
وأوقفت فرق الإنقاذ الاندونيسية عمليات الإغاثة، في وقت سابق من اليوم الجمعة، على الرغم من شهادات ناجين أفادوا بسقوط عشرات الأشخاص من الروهينغا في مياه البحر.
وقد عبّرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في بيان مشترك مع المنظمة الدولية للهجرة، عن "صدمة وقلق كبيرَين من الوضع" بعدما انقلب قارب اللاجئين الروهينغا على بُعد 16 ميلاً بحرياً (30 كيلومتراً) قبالة ساحل إقليم آتشيه الغربي. أضافت الجهتان أنّ "في حال تأكدت الأعداد فسوف تكون هذه الخسائر البشرية الكبرى التي تُسجَّل في العام الجاري".
وكانت السلطات الإندونيسية المعنيّة قد أنقذت، أمس الخميس، 69 من الروهينغا الذين ظلّوا تائهين في البحر لأسابيع قبل انقلاب قاربهم، علماً أنّه عُثر على كثيرين منهم وهم يتشبّثون بهيكل القارب المنقلب.
من جهته، أفاد مسؤول الحماية التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إقليم آتشيه فيصل رحمن بأنّ الناجين الروهينغا من انقلاب القارب هم في حالة صحية جيدة، وهم موجودون في مبنى للجنة الدولية للصليب الأحمر في غرب الإقليم.
يُذكر أنّ ما بين منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 وأواخر يناير/ كانون الثاني 2024، وصل 1752 لاجئاً، غالبيتهم من النساء والأطفال إلى إقليمَي آتشيه وشمال سومطرة الإندونيسيَّين، بحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كذلك كشفت البيانات الأممية أنّ أكثر من 2300 من الروهينغا وصلوا إلى إندونيسيا في عام 2023، وهو عدد يتجاوز ذلك الذي سُجّل في خلال الأعوام الأربعة الماضية. أمّا حصيلة الضحايا الروهينغا الوافدين من ميانمار في العام الماضي، الذين توزّعوا ما بين قتيل ومفقود، فقد أتت 569 ضحية على أقلّ تقدير، وتُعَدّ هذه الحصيلة الكبرى منذ عام 2015.
(فرانس برس، العربي الجديد)