الأمم المتحدة: ثلث السكان في إقليم تيغراي يعانون نقصاً حاداً بالغذاء

28 يناير 2022
ثلاثة أرباع السكان يستخدمون استراتيجيات تأقلم متطرفة للنجاة (إيمانويل سيلشي/فرانس برس)
+ الخط -

أكثر من ثلث السكان في إقليم تيغراي المحاصر في إثيوبيا "يعانون من قلّة بالغة في الغذاء"، وفقاً لما قاله برنامج الأغذية العالمي في تقييم جديد للإقليم المحاصر منذ أشهر؛ بسبب الحكومة.

قال برنامج الأغذية العالمي، في تقريره المنشور اليوم الجمعة، "استنفدت الأسر كل السبل لتغذية نفسها، وثلاثة أرباع السكان يستخدمون استراتيجيات تأقلم متطرفة للنجاة"، مشيراً إلى زيادات في التسوّل والاعتماد على وجبة واحدة فقط يومياً.

ودعا كل الأطراف في الحرب الإثيوبية إلى الاتفاق على وقف إطلاق نار لدواع إنسانية وفتح "ممرات نقل يتفق عليها رسمياً" للمساعدات بعد 15 شهراً من الحرب.

صرّحت الأمم المتحدة بأنه لم يسمح بدخول أي قوافل مساعدات لإقليم تيغراي، الذي يؤوي نحو 6 ملايين شخص، منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول.

على صعيد منفصل، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إنّ أقل من 10% من الإمدادات المطلوبة، ومنها الأدوية والوقود، دخلت تيغراي منذ منتصف يوليو/تموز.

استنفدت كل المنظمات الدولية غير الحكومية في تيغراي الوقود "فيما يوصل موظفوها الإمدادات الإنسانية المتبقية والخدمات على الأقدام عندما يتاح ذلك"، بحسب برنامج الأغذية الجمعة.

تقلق الحكومة الإثيوبية من السماح بدخول المساعدات، خشية وصولها إلى أيدي قوات تيغراي. ألقت الحكومة جزئياً باللوم في مشاكل توصيل المساعدات على انعدام الأمن الذي تسبّبه قوات تيغراي، والذي تضمن اندلاع قتال جديد في إقليم عفر المجاور قرب الطريق الوحيد المسموح به لعبور المساعدات.

لكن عمّال الإغاثة يلقون باللوم أيضاً على العقبات البيروقراطية، ومنها التفتيش الشخصي الاقتحامي ومصادرة أغراض منها الأدوية الشخصية، قبل زيارة تيغراي.

أشار تقرير برنامج الأغذية العالمي الجديد، المبني على مقابلات وجهاً لوجه مع أكثر من 980 أسرة في أنحاء يسمح بالوصول إليها من تيغراي، إلى "تحديات عملية غير عادية" أيضاً.

(أسوشييتد برس)

المساهمون