استمع إلى الملخص
- حث غراندي القادة على معالجة الأسباب الجذرية للنزوح بدلاً من التركيز على الحدود، مؤكدًا على أهمية التعاون لإيجاد حلول دائمة للاجئين.
- أشار إلى أن خطط اللجوء الخارجية تنتهك القانون الدولي، داعيًا إلى زيادة الدعم للاجئين، خاصة من السودان، لتجنب المخاطر المتزايدة للهجرة غير الشرعية.
حث المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الاثنين، الدول على إلغاء القيود المفروضة على حدودها لمنع دخول اللاجئين والمهاجرين، قائلا إنها غير فعالة وفي بعض الأحيان تكون غير قانونية، مضيفا في كلمة أمام أكثر من 100 دبلوماسي ووزير في جنيف خلال الاجتماع السنوي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين في مختلف أنحاء العالم بلغ مستوى غير مسبوق يقدر بـ123 مليون شخص.
وأضاف غراندي في كلمته: "ربما تتساءلون بعد ذلك: ماذا يمكننا فعله؟ بداية، لا تركزوا فقط على حدودكم"، وحث القادة بدلا من ذلك على النظر في الأسباب التي تدفع الناس إلى ترك بلادهم، قائلا: "علينا أن نسعى إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزوح، والعمل على إيجاد حلول... أتوسل إليكم جميعا أن نستمر في العمل، معا وبتواضع، لاغتنام كل فرصة لإيجاد حلول للاجئين".
وذكر بدون تسمية دول بعينها أن المبادرات الرامية إلى الاستعانة بمصادر خارجية في خطط اللجوء أو إضفاء الطابع الخارجي عليها أو تعليقها تنتهك القانون الدولي، وعرض على الدول المساعدة في إيجاد خطط لجوء عادلة وسريعة وقانونية، داعيا في الكلمة نفسها إلى تحقيق زيادة كبيرة في الدعم المقدم للاجئين الفارين من الحرب الأهلية في السودان، وقال إن نقص الموارد يدفعهم بالفعل إلى عبور البحر المتوسط وعبور القنال الإنكليزي إلى بريطانيا، مضيفا "يجب أن يتغير شيء ما في هذه المعادلة القاتلة، وإلا لا يجب أن يفاجأ أحد إذا استمرت زيادة النازحين ليس فقط من حيث الأعداد وإنما من حيث الانتشار الجغرافي أيضا".
وذكرت المفوضية أنها تعمل على ضمان أن يكون لكل شخص فر من العنف أو الاضطهاد أو الحرب أو الكوارث في وطنه الحق في طلب اللجوء وإيجاد ملاذ آمن، مضيفة أنها تتعرض لضغوط شديدة في عملها مع تزايد أعداد النازحين كل عام على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية.
(رويترز)