- القرار يدين التمييز والعنف والكراهية الدينية، ويطالب بتعيين ممثل خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، ويشجع على الحوار بين الثقافات والتنوع الديني.
- مقررو الأمم المتحدة يحذرون من مستويات مقلقة للإسلاموفوبيا عالميًا، مشيرين إلى زيادة أعمال الترهيب والعنف الديني، ويعبرون عن قلقهم من استمرار إسرائيل في منع إيصال المساعدات إلى غزة وفرض قيود على دخول المسلمين للمسجد الأقصى.
صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، على مشروع قرار بشأن الخطوات المقرر اتخاذها لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وحظي مشروع القرار الذي تم التصويت عليه بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، بتأييد 115 دولة، وحياد 44 دولة، دون أن تعارضه أي دولة.
ومن بين الدول المحايدة فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، واليونان، والسويد، وسويسرا، وفنلندا، وأوكرانيا، والهند.
ويتضمن القرار إدانة المنشورات والمشاركات التي تشجع التمييز والعنف والكراهية الدينية في جميع أنواع وسائل الإعلام، فضلاً عن التعصب الديني والصور النمطية والعداء تجاه المسلمين، بما في ذلك الكتب المقدسة والأماكن المقدسة.
وطالب القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بتعيين "ممثل خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا".
كما دعا القرار الدول الأعضاء إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة، بما في ذلك الخطوات التي يتعين اتخاذها في المجالات القانونية والسياسية، لمكافحة التعصب الديني والعنف ضد المسلمين.
ويشجع القرار كذلك الحوار بين الثقافات والحضارات والتنوع الديني، كما طلب من الأمين العام للأمم المتحدة إعداد تقرير حول تنفيذ هذا القرار وتقديمه إلى الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي عام 2022، تم إعلان 15 مارس/ آذار "اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا' في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إثر مشروع قانون قدمته تركيا وباكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي.
مقررو الأمم المتحدة: مشاعر الإسلاموفوبيا وصلت إلى مستويات مقلقة
إلى ذلك حذر مقررو الأمم المتحدة، في بيان مشترك أصدروه، الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، من أن المشاعر المعادية للإسلام في جميع أنحاء العالم وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق.
وأوضح البيان، أن إعلان اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، تم بهدف ترسيخ ثقافة التسامح والسلام على كافة المستويات، وتعزيز الجهود الدولية الرامية لتشجيع الحوار العالمي.
وأشار إلى أن أعمال الترهيب والعنف والاستفزاز على أساس الدين أو المعتقد زادت بسرعة في جميع أنحاء العالم العام الماضي، وأن معاداة الإسلام وصلت أيضاً إلى مستويات مثيرة للقلق.
ودعا البيان، الدول إلى الرد على جميع أشكال الكراهية الدينية، بما في ذلك معاداة الإسلام، بناء على القيم والمبادئ العالمية والإطار القانوني لحقوق الإنسان.
وأعرب عن بالغ الأسف جراء حوادث "حرق القرآن الكريم بشكل علني ومخطط له".
كما شدد البيان، على أنه من المروع أن تستمر إسرائيل في منع إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية الكافية إلى السكان المدنيين ذوي الأغلبية المسلمة في غزة خلال شهر رمضان، على الرغم من انتشار الجوع.
وأبدى قلقا إزاء استمرار إسرائيل في فرض قيود غير مبررة على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى.
وأردف أننا "نشهد وقوع هجمات على المساجد والمراكز الثقافية والمدارس وحتى الممتلكات الخاصة التابعة للمسلمين في جميع أنحاء العالم".
ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
(الأناضول)