الأمم المتحدة تدخل ثلاث قوافل مساعدات لمتضرري الزلزال شماليّ سورية

14 مارس 2023
حصلتا على صندوق إغاثة (عمر حاج قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

أدخلت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، 57 شاحنة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في شمال محافظة إدلب، ومن معبر باب السلامة في شمال محافظة حلب، إلى المتضررين من الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبيّ تركيا وشماليّ سورية في السادس من فبراير/ شباط الماضي، وذلك ضمن مناطق سيطرة المعارضة شمال غربيّ سورية.

وقال مدير العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى، مازن علوش، لـ"العربي الجديد"، إنّ "32 شاحنة أُممية دخلت اليوم الثلاثاء من معبر باب الهوى إلى مناطق شمال غربيّ سورية"، موضحاً أنّ "الشاحنات توزعت على 16 شاحنة تابعة لمنظمة مزن، وتحتوي كل سيارة على 150 سلة، بالإضافة إلى 174 مولد كهرباء، و4 شاحنات تابعة لمنظمة شفق تحتوي كل سيارة على 1250 سلة غذائية، وشاحنتين تابعتين لمنظمة نسائم خير تحتوي كل سيارة على 1250 سلة غذائية، وشاحنتين تابعتين لمنظمة ميرسي تحتوي كل سيارة على 1250 سلة غذائية، وشاحنتين لمنظمة الأيادي البيضاء تحتوي كل سيارة على 1250 سلة غذائية، و4 شاحنات تابعة لمنظمة عطاء تحتوي كل سيارة على 1250 سلة غذائية، وشاحنة واحد تابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية تحتوي على 1250 سلة غذائية، وشاحنة واحدة تابعة لمنظمة هاند إن هاند، تحتوي على أدوية بوزن 3.2 أطنان".

كذلك سجل معبر باب السلامة بريف حلب الشمالي دخول قافلتي مساعدات تابعتين للأمم المتحدة، مؤلفتين من 25 شاحنة تحتوي على مستلزمات أدوية ومواد غذائية، إلى متضرري الزلزال شماليّ محافظة حلب شماليّ سورية.

وتوزعت الشاحنات التي دخلت من معبر باب السلامة على 7 شاحنات تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و6 شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية، و11 شاحنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وشاحنة واحدة تابعة لمنظمة الهجرة الدولية. 

ويقول مسؤول فريق "منسقو استجابة سورية" محمد حلاج، لـ"العربي الجديد"، إنّ عدد القوافل التي أدخلتها الأمم المتحدة منذ اليوم الرابع لكارثة الزلزال وحتى اليوم الثلاثاء، بلغ 29 قافلة من معبر باب الهوى شماليّ محافظة إدلب بتعداد 628 شاحنة، و19 قافلة من معبر باب السلامة شماليّ محافظة حلب بتعداد 135 شاحنة، و6 قوافل من معبر الراعي شماليّ محافظة حلب بتعداد 24 شاحنة، ليصل العدد الكلي للشاحنات إلى 787 شاحنة احتوت على مساعدات طبية وغذائية ومستلزمات خيام.

إلى ذلك، يقول مسعود أبو ماجد (45 عاماً)، وهو نازح إلى تجمع مخيمات دير حسان بريف إدلب الشمالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المساعدات الإنسانية الغذائية غير كافية للعائلات في المخيمات، وهي قليلة مقارنة باحتياج كل أسرة. والسلة الغذائية اليوم لا تحتوي على الكمية التي كانت تقدم قبل عامين من أرز وسكر وبرغل وزيت. اليوم، الكمية أصبحت أقل من نصف التي كانت عليه قبل 4 سنوات. ففي كل فترة، يكون هناك تخفيض على قيمة السلة الغذائية والقسيمة الشرائية". يضيف أبو ماجد: "حصلت على قسيمة شرائية بقيمة 60 دولاراً أميركياً قبل أشهر عدة. لكن بعد مدة، أبلغونا بأنّ قيمة القسيمة الشرائية أصبحت 40 دولاراً. هذا المبلغ، إن اعتبرنا أنّ المصروف اليومي للعائلة لا يتجاوز 5 دولارات في اليوم، لن يكفي أكثر من 8 أيام. كرب أسرة لدي 5 أبناء أقيم في المخيم، أواجه ظروفاً صعبة للغاية في فصل الشتاء. لذلك، يكون همي الوحيد تأمين الطعام لأبنائي وزوجتي، لا أكثر، إضافة إلى التدفئة. كانت السلة قبل التخفيضات التي طرأت عليها تكفينا لمدة تزيد على 25 يوماً. لكن في الوقت الحالي هي في أقل مستوى ممكن"، مطالباً بأن "يعاد النظر بها وأن يصل صوتنا للمنظمات والجهات المسؤولة".

المساهمون