الأمم المتحدة تحرم وزيرين في حكومة طالبان من إعفاء حظر السفر

21 يونيو 2022
أول ردّ فعل صارم من قبل الأمم المتحدة على تراجع حقوق النساء (جافيد تانفير/ فرانس برس)
+ الخط -

مدّدت الأمم المتّحدة، الإثنين، لشهرين على الأقلّ، إعفاء 13 من مسؤولي طالبان من حظر السفر، لكنّ هذا التمديد لم يشمل اثنين من المسؤولين في الحركة عن القطاع التربوي في البلاد، بحسب مصدر دبلوماسي.

والمسؤولان اللذان حُرما من هذا الإعفاء هما مساعد وزير التعليم بالإنابة سعيد أحمد شهيد خيل، ووزير التعليم بالتكليف عبد الباقي بصير أول شاه الشهير باسم عبد الباقي حقاني.

من جانبها، رفضت حركة طالبان قرار الأمم المتحدة، وطلبت مراجعته كونه يتنافى مع "اتفاق الدوحة"، وقال رئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة، سهيل شاهين، في تصريح صحافي، إن حكومة طالبان ترحّب بتمديد الأمم المتحدة إعفاء 13 مسؤولاً من حظر السفر لشهرين، لكننا غير راضين عن استثناء اثنين من قادة الحركة.
وأضاف شاهين أنه "على أساس توافق الدوحة، لا بد من إخراج كافة قيادات الحركة من قائمة حظر السفر، وطالبان مستعدة للتفاوض مع العالم".
وعلم "العربي الجديد" من مصادر في وزارة التعليم العالي أن الوزير عبد الباقي حقاني في زيارة حالياً إلى تركيا، وأن القرار صدر وهو خارج البلاد.

ومنذ تسلّمت الحركة الإسلامية السلطة في البلاد الصيف الماضي لا تنفكّ المنظّمة الدولية تمدّد العمل بهذا الإعفاء كلّ ثلاثة أشهر، لكنّ التمديد هذه المرة أتى لمصلحة 13 من أصل 15 مسؤولاً في الحركة، حسب "فرانس برس".

وبحسب المصدر، فإنّ هذين الوزيرين لم يعودا يستفيدان من الإعفاء من قرار حظر السفر الصادر بحقّهما، والذي يهدف إلى السماح لطالبان بالتجارة مع دول أخرى، في أول ردّ فعل صارم من قبل الأمم المتحدة على التراجع الكبير لحقوق النساء والفتيات في أفغانستان.

وصرّح دبلوماسيون بأنّه بعد مفاوضات شاقّة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 تمّ التوصّل إلى حلّ وسط ينصّ على تمديد الإعفاء لقادة طالبان الثلاثة عشر "60 يوماً ثم 30 يوماً".

ونظراً للوضع الراهن في أفغانستان، أيّدت بعض الدول إلغاء الإعفاء بالكامل، لكنّ دولاً أخرى، قريبة إلى حدّ ما من أفغانستان، لم توافق على تبنّي هذا النهج المتشدد، بحسب دبلوماسيين.

المساهمون