أعلنت الأمم المتحدة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، التوصل لاتفاق مع سورية من أجل إعادة فتح معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والذي يقع على حدود مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية في شمال غربي البلاد، لمدة ستة أشهر.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريس رحب بما أسماه "التفاهم" الذي تم التوصل إليه عقب محادثات جمعت منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بمسؤولين سوريين.
وسيسمح الاتفاق بإعادة فتح معبر باب الهوى، والذي استخدم لمرور 85 بالمائة من شحنات المساعدات الدولية، إلى محافظة إدلب شمال غربي سورية.
جاء بيان حق في أعقاب إعلانه في وقت سابق، الثلاثاء، عن موافقة سورية على إبقاء معبرين آخرين، هما "باب السلامة" و"الراعي"، مفتوحين لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ولم يذكر بيان حق تفاصيل الاتفاق مع سورية.
ويعيش في إدلب حوالي 4.1 ملايين شخص، وأُجبر كثيرون منهم على مغادرة ديارهم خلال الحرب التي استمرت 12 عاما وأودت بحياة قرابة نصف مليون شخص، وشردت نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة قبل الحرب.
ويعتمد مئات الآلاف في إدلب على المساعدات التي تأتي عبر معبر باب الهوى، ويعيشون في خيام.
يُذكر أن مجلس الأمن فشل في اعتماد قرارين في 11 يوليو / تموز الماضي يقضيان بالسماح بإرسال المزيد من شحنات المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى إدلب.