الأمم المتحدة: التمييز بين الجنسين لم يتحسن خلال العقد الماضي

12 يونيو 2023
تواصل النساء المطالبة بحقوقهن (getty)
+ الخط -

أظهرت نتائج بحث أجرته الأمم المتحدة، ونشرت الاثنين، أن عدم المساواة بين الجنسين ظل كما هو على مدى العقد الماضي، وأن التحيزات والضغوط الثقافية استمرت في إعاقة تمكين المرأة، وجعلت من غير المرجح تلبية الهدف الأممي المتمثل في تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030.

ورغم طفرة في أنشطة جماعات حقوق المرأة والحركات الاجتماعية النسوية، فإن الأعراف الاجتماعية المتحيزة، وأزمة التنمية البشرية الأوسع نطاقاً، التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا مع فقد العديد من النساء دخلهن، أعاقت التقدم في القضاء على عدم المساواة.

وتتبع تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي القضية من خلال مؤشر المعايير الاجتماعية الجنسانية، الذي يستخدم بيانات من مسح القيم العالمية (دبليو.في.إس)، ويعتمد على مجموعات البيانات الممتدة من 2010 إلى 2014 ومن 2017 إلى 2022 من بلدان ومناطق تغطي 85 في المائة من سكان العالم.

وأظهر أحدث تحليل أن نحو تسعة من كل عشرة رجال ونساء لديهم تحيزات أساسية ضد المرأة، وأن نسبة الأشخاص الذين لديهم تحيز واحد على الأقل ضد المرأة بالكاد تغيرت على مدار العقد الماضي. وفي 38 من بلدان الاستطلاع، انخفضت نسبة الأشخاص الذين لديهم تحيز واحد على الأقل إلى 84.6 في المائة من 86.9 في المائة.
وأشار الاستطلاع إلى أن ما يقرب من نصف سكان العالم يعتقدون أن الرجال هم الأفضل في تولي القيادة السياسية، بينما يعتقد 43 في المائة أن الرجال هم الأفضل في إدارة الأعمال.
وقال مستشار البحوث والشراكة الاستراتيجية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيريبيرتو تابيا، وهو مؤلف مشارك في التقرير، إن درجة التحسن بمرور الوقت كانت "مخيبة للآمال".
وقالت المتخصصة في النوع الاجتماعي في الاقتصادات الشاملة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أروا سانتياغو: "نحتاج إلى تغيير التحيزات على أساس الجنس والأعراف الاجتماعية، لكن الهدف النهائي هو تغيير علاقات القوة بين النساء والرجال".

وعلى الرغم من الترحيب بالتعليم على الدوام باعتباره وسيلة لتحسين النتائج الاقتصادية للمرأة، كشف الاستطلاع عن انقطاع الرابط بين مستوى التعليم والدخل، إذ بلغ متوسط ​​فجوة الدخل 39 في المائة في 57 دولة حصلت فيها النساء البالغات على قدر أكبر من التعليم مقارنة بالرجال.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن المزيد من الضرر المباشر الذي يلحق برفاهية المرأة يمكن رصده في الآراء المتعلقة بالعنف، إذ يعتقد أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص أن ضرب الرجل لزوجته له ما يبرره.
(رويترز)

المساهمون