الأمم المتحدة: التغيّر المناخي سبب أساسي لتضاعف الكوارث الطبيعية منذ 20 عاماً

12 أكتوبر 2020
لافتة عليها عبارة "ريبل" (تمرّدوا) في الطبقة الأولى من برج إيفل (Getty)
+ الخط -

كشفت الأمم المتحدة، الاثنين، أن التغيّر المناخي ضاعف بدرجة كبيرة من الكوارث الطبيعية منذ عام 2000، والتي أودت بحياة 1.2 مليون شخص خلال العقدين الماضيين، في ظل جدال محتدم عالميا حول مخاطر عدم الالتزام بمطالب التعامل مع التغير المناخي باعتباره خطرا داهما.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في تقرير، أن "الفترة من عام 2000 حتى 2019، شهدت 7348 كارثة طبيعية حصدت أرواح 1.23 مليون شخص، وكلّفت 2.97 تريليون دولار، وهي أرقام ضعف تلك التي سجّلت في السنوات العشرين السابقة على هذه الفترة".

ووضع ناشطون من حركة "إكستنكشن ريبيليين" البيئية، الأحد، لافتة كتب عليها عبارة "ريبل" (تمرّدوا) في الطبقة الأولى من برج إيفل في باريس، في انطلاقة رمزية لما سمي في فرنسا بـ"تمرّد أكتوبر الدولي"، والذي يعتزم خلاله الناشطون العصيان المدني للمطالبة بخطوات للتصدي للتغير المناخي، وتنظيم تحركات في مدن فرنسية عدة حتى 19 أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت الناشطة ليا لوكوبول، من أمام برج إيفل: "تعززت رسالتنا مع الأزمة الصحية، كورونا ليس سوى أحد الأعراض للتأكيد على أن فيروسا واحدا يكفي لتركيع الاقتصاد العالمي. رأينا أن وقف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أمر ممكن، وأنه بالإمكان وقف حركة الطيران. برج إيفل رمز عالمي، وأردنا القول: أوقفوا كل شيء. فلنفتح أعيننا، ثمة حالة طارئة".

وأشار ناشطون إلى أن نحو عشرين شخصا شاركوا في هذا التحرك من داخل البرج، بينهم ثمانية "متسلقين" مهمتهم رفع اللافتة المكتوبة بأحرف سوداء كبيرة على خلفية زهرية.

 

وبمناسبة "يوم الأرض" الذي يتم الاحتفال به سنويا في 22 إبريل/نيسان، وقّع 175 من رؤساء دول العالم في عام 2016، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، "اتفاق باريس للتغير المناخي"، والذي يهدف إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين لخفض الانبعاثات، ووضع كحد أدنى 100 مليار دولار أميركي كمساعدات مناخية للدول النامية سنويا.

وقررت الإدارة الأميركية الانسحاب من الاتفاق رغم كون الولايات المتحدة أحد أبرز الدول المسببة للانبعاثات، في حين عبر الاتحاد الأوروبي ودول بينها الصين وروسيا عن استنكارها للقرار الأميركي.

(فرانس برس)

المساهمون