أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحرب القائمة في السودان ما بين الجيش وقوات الدعم السريع خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 26 ألف جريح، منذ أكثر من تسعة أشهر، وذلك وسط أزمة إنسانية بلا حدود.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان أصدره اليوم الأحد، أنّه منذ اندلاع القتال ما بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 15 إبريل/ نيسان الماضي، "قُتل نحو 13 ألفاً و100 شخص وجُرح نحو 26 ألفاً و51 آخرين في كلّ أنحاء البلاد".
#Sudan Humanitarian update
— UN OCHA Sudan (@UNOCHA_Sudan) January 21, 2024
About 19.6K displaced in the past week, bringing the total to 7.6M displaced inside & outside of Sudan
Prices of grains are rising, increasing the risk of food insecurity, as 17.7M are already at high levels of food insecurity
🔗https://t.co/BRZ8pQr3qq pic.twitter.com/A2Qs9Z2YlD
أضاف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنّه "بعد تسعة أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فرّ نحو 7.6 ملايين شخص من منازلهم"، مشيراً إلى أنّ هؤلاء لجأوا إمّا إلى أماكن أخرى أكثر أماناً في السودان وإمّا إلى الخارج.
وفصّل المكتب الأممي أنّ "6.1 ملايين شخص نزحوا في داخل البلاد، فيما عبر نحو 1.5 مليون شخص آخرين إلى البلدان المجاورة منذ 15 إبريل الماضي".
وكانت الأمم المتحدة قد أفادت، في السابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بأنّ أكثر من 12 ألف شخص قُتلوا في الحرب الدائرة في السودان ما بين الجيش وقوات الدعم السريع.
في سياق متصل، دانت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير نشرته قبل أيام، الانتهاكات التي تطاول حقوق الإنسان في السودان من قبل الطرفَين المتورّطَين في النزاع القائم. مشيرة خصوصاً إلى "الإفلات من العقاب" الذي أدّى إلى "دوّامات عنف متكرّرة" منذ 20 عاماً.
يُذكر أنّ الحرب ما زالت مستمرّة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل 2023، من دون أن تفلح أيّ جهود دولية في وضع حدّ للنزاع الذي خلّف أوضاعاً إنسانية صعبة بعد امتداده إلى تسع ولايات من أصل 18.
(الأناضول، العربي الجديد)