الأسير الفلسطيني يوسف العامر يعلق إضرابه عن الطعام

19 اغسطس 2021
وقفة تضامنية سابقة مع أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام (عصام الريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

علّق الأسير الفلسطيني يوسف العامر من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، مساء اليوم الخميس، إضرابه عن الطعام بعد أكثر من ثلاثة أعوام، فيما يواصل 10 أسرى آخرين الإضراب عن الطعام.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي أنّ الأسير يوسف العامر (28 عاماً) علّق إضرابه عن الطعام الذي استمر 22 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، علماً أنّه معتقل منذ يونيو/ حزيران من عام 2020، وهذا هو الإضراب الثاني الذي يخوضه هذا العام.

في سياق متصل، أعلن نادي الأسير أنّ الأسيرين هشام إسماعيل أبو هواش (39 عاماً) وعمر كامل الجعبري (32 عاماً) قد شرعا بالإضراب المفتوح عن الطعام أخيراً، رفضاً لاعتقالهما الإداري. فيواصل أبو هواش إضرابه لليوم الثالث على التوالي، والأسير الجعبري لليوم الثاني على التوالي في زنازين سجن عوفر.

أضاف نادي الأسير أنّ من بين الأسرى المضربين عن الطعام ضدّ الاعتقال الإداري الأسير سالم زيدات من بني نعيم شرقي الخليل الذي يواصل إضرابه لليوم الـ39 على التوالي، إلى جانب الأسرى: مجاهد حامد من سلواد شرقي رام الله المضرب منذ 37 يوماً، وكايد الفسفوس من دورا جنوبي الخليل منذ 36 يوماً، ورأفت الدراويش من دورا جنوبي الخليل منذ 36 يوماً، ومقداد القواسمة من الخليل منذ 29 يوماً، وأحمد حمامرة من بيت لحم منذ 20 يوماً، وأكرم الفسفوس من دورا جنوبي الخليل منذ 15 يوماً، وعلاء الأعرج من طولكرم منذ 12 يوماً.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل عرقلتها لزيارات الأسرى، لا سيّما المحتجزين في سجن عيادة الرملة، وهم سالم زيدات ومجاهد حامد ورأفت الدراويش. يأتي ذلك إلى جانب استمرارها في إجراءاتها التنكيلية الممنهجة التي فرضتها عليهم، منها العزل الانفراديّ وحرمانهم من أبسط حقوقهم وتجريدهم من مقتنياتهم، في محاولة مستمرة لفرض مزيد من الضغوط عليهم لثنيهم عن الاستمرار في معركتهم.

ووفق نادي الأسير، يواجه الأسرى المضربون عن الطعام أوضاعاً صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت، واستمرار تعنّت الاحتلال بالاستجابة لمطلبهم وإنهاء اعتقالهم الإداريّ التعسفي.

وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين، وطالب كل الجهات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بالتدخّل الحاسم والجاد حيال تصاعد هذه السياسة التي تهدف إلى سلب الأسرى حياتهم وتقويض أيّ حالة فاعلة على الساحة الفلسطينية.

من جهة أخرى، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، قسمَي (1) و (4) في سجن جلبوع، وأجرت تفتيشات واسعة فيهما. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الخميس، بأنّ "وحدات اليماز والدرور اقتحمت الساعة العاشرة والنصف ليلة أمس، القسمَين المذكورين اللذَين يضمان أسرى من حركة فتح، ونفّذت حملة تفتيش قمعية واسعة فيهما".

وأوضحت الهيئة أنّ "وحدات القمع تعمّدت خلال الاقتحام والتفتيش استفزاز الأسرى، والعبث بمقتنياتهم وقلبها رأساً على عقب"، مضيفة أنّ "حالة التوتر والاحتقان تسود بين صفوف الأسرى داخل الأقسام". وأعربت الهيئة عن قلقها من استمرار الهجمة الشرسة والعنصرية التي تنفّذها وحدات القمع الإسرائيلية في حقّ الأسرى في مختلف السجون والتنكيل بهم والاعتداء عليهم.

المساهمون