الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش يواصل إضرابه منذ 120 يوماً في سجون الاحتلال

14 ديسمبر 2021
يواجه الأسير أبو هواش وضعاً صحياً صعباً (تويتر)
+ الخط -

يواصل الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش (40 عاماً) من بلدة دورا جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ120 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداريّ، وسط ظروف صحية خطيرة يواجهها في سجن "الرملة"، ورفض الاحتلال نقله إلى مستشفى مدني، رغم ما تؤكده التقارير الطبية من تدهور وضعه الصحيّ.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أنّ أجهزة الاحتلال بمختلف مستوياتها تنفذ جريمة بحقّه وبأدوات وسياسات مختلفة، لافتا إلى أن محاكم الاحتلال، وبشكلٍ أساسي، مارست دورًا مضاعفًا في عملية التنكيل بالمعتقل أبو هواش، وذلك من خلال سلسلة قرارات صدرت عنها منذ إصدار الأمر الإداريّ بحقّه خلال فترة إضرابه، كان آخرها تثبيت أمر اعتقاله الإداريّ، وذلك لمدة أربعة أشهر.

واستعرض نادي الأسير جملة من القرارات التي صدرت من محاكم الاحتلال بحقّ المعتقل أبو هواش، بعد أن تجاوز إضرابه (71) يوما، وإصدار مخابرات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ بحقّه مدته 6 أشهر.

ففي الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، عقدت المحكمة العسكرية للاحتلال جلسة تثبيت له، وفي الثامن منه أصدرت المحكمة قرارا يقضي بتخفيض الأمر الإداريّ له من (6) إلى (4) أشهر (غير جوهريّ) أي قابلة للتمديد، علماً أنّ المحكمة كانت قد أرجأت عقد جلسات المحاكم الخاصة بالمعتقل أبو هواش عدة مرات، لعدم تقديم تقرير طبيّ محدث حول حالته الصحية في إطار سياسة التسويف الممنهجة، وهذا جزء من سياسات التنكيل التي تتعمد أجهزة الاحتلال تنفيذها بحقّه حتى اليوم.

في الـ24 من نوفمبر/ تشرين الثاني، تم تعيين جلسة جديدة للمعتقل أبو هواش، للنظر في الاستئناف المُقدّم ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداريّ، إلا أنّ المحكمة، مجددا، قررت إرجاء الجلسة، بعد أن تعذر إحضار الأسير لخطورة وضعه الصحيّ.

وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول، عُقدت جلسة جديدة في محكمة الاستئنافات العسكرية، التي رفضت البت في قضيته. وفي السادس من ديسمبر، عُقدت له جلسة أخرى في المحكمة العليا للاحتلال، وكذلك تقرر عدم البت في قضيته.

وفي الثامن من الشهر نفسه، عُقدت مجددا له جلسة في محكمة الاستئنافات العسكرية، وأصدرت قرارا في اليوم التالي، أي في التاسع منه، يتمثل بعدم البت في القضية وإرجاء إصدار القرار.

وفي العاشر من ديسمبر/كانون الأول، قرّرت المحكمة مرة أخرى إرجاء البت في القضية، وفي اليوم نفسه، وبعد أن نقلته من سجن "الرملة" إلى مستشفى "أساف هروفيه"، أعادته مجددا إلى السجن رغم وضعه الصحيّ الصعب والخطير.

وفي الثاني عشر من ديسمبر، أصدرت محكمة الاستئنافات العسكرية قرارا يتمثل برفض الاستئناف وتثبيت أمر اعتقاله الإداريّ مدة أربعة أشهر.

يُشار إلى أنّ المعتقل أبو هواش معتقل منذ الـ27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وصدرت بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، واحد بينهم صدر بعد اليوم الـ70 من إضرابه الحالي.

يذكر أنّه أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، متزوج وأب لخمسة أطفال.

وفي إطار ما يواجهه المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال، فإنهم بصدد بلورة موقف جماعي لمقاطعة محاكم الاحتلال، إذ شرع خمسة منهم في خطوة المقاطعة، علما أن عدد المعتقلين الإداريين نحو 500.

المساهمون