الأسير الفلسطيني خضر عدنان يواصل إضرابه في سجون الاحتلال منذ 3 أيام

01 يونيو 2021
الأسير خضر عدنان (تويتر)
+ الخط -

يواصل الأسير الفلسطيني، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان (43 عاماً)، من بلدة عرابة، جنوب جنين، شمال الضفة الغربية، إضرابه عن الطعام، لليوم الثالث على التوالي منذ اعتقاله.

وقالت رندة موسى، زوجة خضر عدنان، لـ"العربي الجديد"، إن زوجها دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، فجر أول أمس الأحد، وإنها حضرت، اليوم، جلسة محاكمته، إذ تحدثت إليه وجها لوجه وأبلغها بأنه دخل إضراباً عن الطعام فور اعتقاله، "وهو يتمتع بروح معنوية عالية، ومُصر على استكمال إضرابه حتى نيل حريته".

يعد مفجر معركة الأمعاء الخاوية بشكل فردي ضد سياسة الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال

وأشارت زوجة عدنان إلى أن قاضي محكمة الاحتلال أصدر قراراً بتمديد اعتقال زوجها حتى السابع من شهر يونيو/حزيران الجاري، لاستكمال التحقيق معه، فيما لفتت إلى أن التهم الموجهة إليه هي ذاتها التي سبق أن اعتقل وحوكم بسببها لدى الاحتلال في المرات الماضية.

وتتمثل تلك الاتهامات بالانتماء إلى تنظيم محظور، والقيام بنشاطات ميدانية، والتحريض على مقاومة الاحتلال، مؤكدة أن زوجها يرفض تلك التهم رفضاً قاطعاً.

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر أول أمس الأحد، القيادي عدنان على حاجز عسكري إسرائيلي قرب مدينة نابلس، شمال الضفة، حيث أشارت زوجته إلى أن "جنود الاحتلال احتجزوا زوجها خضر، والأسير المحرر ماهر الأخرس ساعتين تقريباً، ثم أفرجوا عن الأخرس، ونقلوا زوجها لجهة مجهولة بعد إبلاغه بالاعتقال".

الجدير ذكره أن الشيخ خضر عدنان، وهو متزوج ولديه 9 أبناء، يعد مفجر معركة الأمعاء الخاوية بشكل فردي ضد سياسة الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال، وتعرض للاعتقال مرات عدة غالبيتها اعتقال إداري، وكان آخرها قبل عامين ونصف العام، حيث خاض إضراباً عن الطعام حتى انتزع حريته.

وأفرج الاحتلال في المرة الأخيرة عن خضر عدنان في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 أوقف إضرابه عن الطعام بعد 58 يوماً، واعتبرت عائلته ذلك "نصراً ثالثاً له" حينها.

في سياق منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، اليوم الثلاثاء: "إن قوات الاحتلال تواصل ممارسة أبشع الأساليب والطرق بحق الأسرى، وخاصة الأطفال منهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي تمنحها لهم المواثيق الدولية، حيث يعاني الأطفال الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من ظروف احتجاز صعبة وغير إنسانية".

ووثقت الهيئة شهادات لأطفال أسرى، منها شهادة الأسير محمد حوشية (14 عاماً)، من مخيم شعفاط بالقدس، والذي أخضع لتحقيق قاسٍ في زنازين المسكوبية لمدة (11) يوماً، حيث لجأ المحققون خلال التحقيق معه إلى الصراخ وسبوه وشتموه وضربوه على وجهه ورأسه.

أما الأسير آدم أبو الهوى (14 عاماً)، من بلدة الطور في القدس، فخضع للتحقيق القاسي في مركز تحقيق المسكوبية لمدة (18) يوماً، ولساعات طويلة وهو مقيد اليدين وتعرض للضرب على وجهه.

وتعرض الأسير يوسف كميل (17 عاماً)، من بلدة قباطية في جنين، لتحقيق قاسٍ في زنازين الجلمة، ومكث فيها مدة (24) يوماً، وتعرض للشبح على الكرسي  وهو مقيد اليدين والقدمين، بينما أوقف الأسير أحمد السعدي (17 عاماً)، من مخيم جنين، في مركز التوقيف حوارة لمدة (15) يوماً في ظل انعدام أبسط حقوقه الإنسانية.

كما تعرض الأسير عمران دعباس (17 عاماً)، من ضاحية شويكة، شمال مدينة طولكرم، للضرب المبرح والوحشي أثناء اعتقاله، حيث هجم جنود الاحتلال عليه وطرحوه فوق الحجارة والأعشاب وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم وبنادقهم، فأصيب بجروح ورضوض وكدمات كثيرة، ثم أوقفوه وقيدوا يديه للخلف وعصبوا عينيه ثم أدخلوه للجيب العسكري، واستمروا بضربه داخل الجيب بعدما أجلسوه على أرضيته بين أرجلهم، وصولاً به إلى مركز التحقيق في الجلمة، حيث خضع للتحقيق في الزنازين لمدة (13) يوماً وهو مقيد اليدين والقدمين.

على صعيد آخر، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين المؤسسات الإنسانية والحقوقية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالتحرك الفوري لإجبار إدارة سجن مجدو على الموافقة على مطالب الأسرى بإدخال الملابس والأغطية وغير ذلك من الاحتياجات اليومية إليهم.

وكشفت الهيئة أن إدارة السجن استغلت جائحة كورونا للتضييق على الأسرى وجعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة، بحرمانهم من إدخال احتياجاتهم ومستلزماتهم التي كانت تتم من خلال زيارات الأهل، والتي أوقفها الاحتلال بحجة الوضع الصحي.

في شأن آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي: "إنّ حالة من التوتر تسود أقسام الأسرى في سجن النقب منذ ساعات الصباح، بعدما اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة السجون، ما تُسمى بوحدات (المتساداة)، قسم (22)، والذي يقبع فيه (60) أسيرًا".

وأضاف نادي الأسير أن "إدارة السّجن وفي خطوة تنكيلية، أخرجت الأسرى من قسم (22)، لنقلهم إلى بقية أقسام السجن، إلا أن الأسرى ولمواجهة هذا الإجراء، قاموا بإغلاق الأقسام، ورفضوا استلام وجبات الطعام".

المساهمون