الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد في غيبوبة لليوم الثاني

05 يناير 2022
تدهور الوضع الصحي للأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (فيسبوك)
+ الخط -

أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، الأربعاء، أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 سنة)، والمصاب بالسرطان، غائب عن الوعي منذ أمس الثلاثاء، في مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، وموضوع تحت أجهزة التنفس الصناعيّ بسبب معاناته من إلتهاب في الرئتين، ووضعه الصحي الخطير يتصاعد بشكلٍ متسارع. 
واكد نادي الأسير في بيان، أن حالة من التوتر الشديد تسود في "سجن عسقلان" بعدما أبلغت إدارة السجن الأسرى بالوضع الصحي الخطير الذي يواجهه ناصر أبو حميد. وشدد البيان على أنّ "سياسة القتل البطيء عبر الإهمال الطبيّ التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى المرضى، هي التي أوصلت الأسير أبو حميد إلى هذه المرحلة الخطيرة". 

وذكر البيان أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور منذ شهر أغسطس/آب الماضي، حين بدأ يعاني من آلام في صدره، قبل أن يتبين أنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالة الورم مع قرابة 10 سم من محيطه، قبل أن يعاد نقله إلى سجن "عسقلان"، الأمر الذي أوصله إلى وضع صحي خطير، وبعد إقرار الأطباء بضرورة العلاج الكيميائي تعرّض مجددًا لمماطلة متعمدة.

والأسير ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله، وهو أحد خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسجن مدى الحياة، وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد، هو عبد المنعم أبو حميد، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها في عام 2019.

وتعرض ناصر للاعتقال الأول قبل انتفاضة عام 1987، ولمدة أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجددًا، ثم حكم عليه بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، وبعدما أمضى من حكمه أربع سنوات، تم الإفراج عنه في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996.
وإبان "انتفاضة الأقصى"، انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال، واعتُقل في عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و50 عامًا، وما زال في الأسر حتّى اليوم.

المساهمون