الأسرى الفلسطينيون يقررون خوض إضراب مفتوح عن الطعام في 25 مارس

16 مارس 2022
إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام يتجدد (فرانس برس)
+ الخط -

قرر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، خوض إضراب مفتوح عن الطعام يبدأ في 25 مارس/آذار المقبل، ردا على عدم استجابة إدارة سجون الاحتلال لمطالبهم.
وقال الأسرى في بيان، إنه "في ظل تعنت الاحتلال عبر إدارة السجون، وعدم الاستجابة لمطالبنا بوقف إجراءاته بحقنا، فإننا ماضون في معركتنا حتى النهاية لنيل حقوقنا وحريتنا. وفي هذا السياق، قررت لجنة الطوارئ الوطنية العليا الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبنا الشرعية".
ودعا الأسرى الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله والقيادة الفلسطينية إلى مساندتهم في هذه المعركة، وأكد البيان أن "درب التحرير على طريقها الكثير من التضحيات والمعاناة والألم، وهذا لن يزيدنا إلا إصرارًا على المضي بها، ومعركتنا في كل الساحات مستمرة، ولن تتوقف إلا بتحرير الأرض والإنسان".
وقال نادي الأسير الفلسطينيّ إنّه في ضوء التطورات الخطيرة التي أعلنت عنها إدارة السّجون، والمتمثلة بفرض جملة من العقوبات الجماعية، وعمليات السلب الممنهجة، والتي وصلت إلى حد المساس باحتياجاتهم الأساسية، فإن خيار الإضراب المفتوح عن الطعام أصبح قرارًا حتميًا. 
وأضاف النادي أنه "على مدار عدة شهور، خاض الأسرى سلسلة من المعارك التي حاولوا عبرها صد الهجمة الممنهجة، إلا أنّه في كل مرة كانت إدارة السجون، وبدلًا من تنفيذ الاتفاقات التي تتم خلال جلسات الحوار والتفاوض، تقوم بإعلان  مزيد من العقوبات". 
ولفت إلى أنّ "الأسرى بدأوا فعليًا إعداد قوائم أسماء من سيشاركون في الإضراب من كافة الفصائل، وتشرف عليها لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى التي شُكلت في أعقاب سلسلة العقوبات التي واجهوها بعد عملية (نفق الحرّيّة) لإدارة خطواتهم النضالية المستمرة منذ ذلك الحين". 
ووجه الأسرى عدة رسائل سابقة أكدوا فيها أنّ ما تقوم به إدارة السجون يعكس مدى الإفلاس والتطرف الذي وصلت إليه، وأنه لا خيار أمامهم سوى المواجهة المفتوحة، فبعد كل الخطوات النضالية، بما فيها العصيان والتّمرد، يتأكد أنّ الإضراب لم يعد خيارا، وإنما هو مسار إجباري.

على صعيد منفصل، أفاد نادي الأسير بأن قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت قسم (13) في سجن "نفحة"، وأن إدارة سجون الاحتلال تعزل اثنين من الأسرى مدعية وجود فتحة داخل غرفة الزيارة.
ووثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي، الأربعاء، شهادات فلسطينيين تعرضوا للضرب والتنكيل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي أثناء اعتقالهم، ومنهم خالد محمد أبو البها (48 سنة)، والذي اعتقل بعد منتصف الليل، حين قامت قوات الاحتلال بمداهمة منزله، وتفجير الأبواب وتدمير محتويات البيت،  ثم اقتادته إلى معسكر الجيش، قبل نقله إلى مركز "تحقيق عتصيون". 
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير يحيى إسماعيل صالح (31 سنة)، من مدينة الخليل، بعد مداهمة منزله فجرا، وتفتيشه وتكسير محتوياته، لتقتاده بعد ذلك إلى "مركز تحقيق عتصيون"، والأمر نفسه حدث مع الأسير مهدي يوسف طاهر البرغوثي (43 سنة)، والذي نقل بعد اعتقاله إلى "معسكر رنتيس"، ثم إلى مركز عتصيون. 
وأدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الاعتداءات العنصرية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيون خلال عمليات اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال، والذي يتنافى مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.

المساهمون