أوصى فريق تحقيق شكلته وزارة الصحة الأردنية لكشف ملابسات ومُجريات وفاة طفلة بسبب تسمّم الدم إثرانفجار الزائدة الدودية بسبب التشخيص الطبي الخاطئ لحالتها، بإحالة الموضوع إلى النائب العام المختص، لاتخاذ المقتضى القانوني وحسب الأصول.
ووفقاً لتصريحات والد الطفلة لين، ماهر أبو حطب، فإنّ الإهمال الطبي الذي تعرضت له ابنته في مستشفى البشير جراء عدم تشخيص حالتها من البداية من أجل تدخل طبي سريع، أدى لوفاة ابنته.
هذه الحادثة سببت غضباً واسعاً داخل المجتمع الأردني، وطالب مواطنون أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإقالة وزير الصحة فراس الهواري، وبمحاسبة الأطباء المُقصّرين.
وقال وزير الصحة، الدكتور فراس الهواري، خلال اجتماع لجنة الصحة النيابية اليوم الأربعاء، إنّ تفاصيل حادثة وفاة الطفلة لين لا يمكن الخوض فيها، بعد أن أصبحت منظورة أمام القضاء، مشيراً إلى إجراءات اتخذتها الوزارة لضمان عدم تكرار الحادثة، أهمها دوام أطباء الاختصاص بشكل كامل.
وأشار إلى أن لجنة تحقيق خاصة من وزارة الصحة وخبراء من الجامعة الهاشمية أنهت تقريرها، اليوم، الذي تضمن تفاصيل أسباب الحادثة وتوصيات من شأنها منع تكرارها، إذ جرت إحالة التقرير إلى النائب العام لإجراء المقتضى القانوني، واصفاً ما حدث مع الطفلة لين بـ"غير المقبول"، ومؤكداً تحويل 300 حادثة "خطأ طبي" إلى القضاء من قبل اللجنة الفنية العليا المشكلة بموجب قانون المسؤولية الطبية.
وأوضح أن القطاع الطبي بشكل عام يواجه تحديات كبيرة تحتاج إلى حلول جذرية قد تكون مؤلمة، وتتعلق أساسا بالشق الإداري، وبالبرامج التعليمية والتدريبية.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الصحة النيابية، الدكتور أحمد السراحنة، أهمية اتخاذ إجراءات جدية تكفل عدم تكرار مثل هذه الحوادث وتوفير البيئة المناسبة التي تحد من نسب الأخطاء الطبية، إضافة إلى تعزيز الجانب المهني في المستشفيات الحكومية بما يمكن الكوادر العاملة من توقع هذه الحوادث والعمل على تفاديها.
وانتقد نواب إدارة العمليات الطبية في مستشفيات وزارة الصحة التي ساهمت في تكرار حوادث الخطأ الطبي، مطالبين بإيجاد حل جذري لحماية أرواح المواطنين، وتعزيز الثقة بالمنظومة الطبية الأردنية والسياحة العلاجية، بينما طالب عدد منهم وزير الصحة بتحمل المسؤولية وتقديم استقالته.