اغتيال رجل دين في إيران وانتحار المهاجم

25 أكتوبر 2024
صورة متداولة لرجل الدين الإيراني محمد مصباحي (إكس)
+ الخط -

تعرّض رجل الدين الإيراني محمد مصباحي خطيب صلاة الجمعة لمدينة كازرون في محافظة فارس جنوبي إيران لهجوم مسلح، ما أدى إلى مقتله وانتحار المهاجم. وأعلن التلفزيون الإيراني أنّ مصباحي تعرّض لإطلاق نار من مسافة أمتار بعد الانتهاء من صلاة الجمعة وخلال حديثه مع المواطنين، ثم نقل إلى المستشفى، لكنه توفي فيها بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصاباته الخطيرة.

ويعدّ هذا الاغتيال الثاني لخطيب جمعة مدينة كازرون الإيرانية، خلال الأعوام الخمس الأخيرة. وبعد اغتيال مصباحي، انتشرت شائعات في الفضاء الافتراضي الإيراني بأن المهاجم كان من معوقي الحرب الإيرانية العراقية، لكن السلطات الإيرانية نفت صحتها. ورجّح حاكم مدينة كازرون، محمد علي بخرد، في تصريحات لوكالة فارس الإيرانية المحافظة، أن تكون دوافع المهاجم شخصية، مضيفاً أنّ "التحقيقات قد بدأت لمعرفة الأسباب".

إلى ذلك، ذكرت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، اليوم الجمعة، أن المهاجم له سجل إجرامي، مشيرة إلى أنه قبل عشرين عاماً قام باغتيال فاشل لقاض بعد ارتدائه حزاماً ناسفاً، ما أدى إلى بتر بعض أطرافه، ثم حُكم عليه بالسجن. وأضافت الوكالة أنّ المهاجم قد دخل السجن أيضاً لست سنوات بتهمة القيام بزرع متفجرات في منطقة غجساران جنوب غربي إيران والسطو ودفع الرشاوى.

يشار إلى أن الهجمات على رجال الدين في إيران قد زادت في السنوات الأخيرة مع تصاعد الاحتقان والاحتجاجات في البلاد. وكان أبرزها مقتل عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، رجل الدين عباس علي سليماني، في هجوم مسلح شمالي البلاد خلال إبريلنيسان 2023. وكان سليماني، ممثل المرشد الإيراني السابق في محافظة سيستان وبلوشستان أيضاً تعرّض لإطلاق نار داخل مصرف في مدينة بابلسر شمالي إيران، مما أدى إلى مقتله. وتم القبض على المهاجم محمد رضا حبيبيان.

وحينها انتشرت أنباء بأن المهاجم لم يكن يعرف المقتول وأطلق النار عليه لأسباب غير معروفة. لكن لاحقاً، نشرت صحيفة همشهري التابعة لبلدية طهران ما وصفتها بأنها اعترافات للقاتل بأنه كان على خلاف مع نائب المصرف وكان قد سمع بأن شقيقه رجل الدين، مشيراً إلى أنه بعد دخوله البنك أطلق النار على سليماني.

المساهمون