استمرار حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لليوم الثالث في غزة

قالت منظمة الصحة العالمية في غزة، اليوم الثلاثاء، إنها تجاوزت أهدافها الخاصة بحملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في غزة، بعد مرور ثلاثة أيام على انطلاق الحملة. وأوضح ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحافيين إن المنظمة قدمت التطعيم لأكثر من 161 ألف طفل تحت سن العاشرة في المنطقة الوسطى خلال أول يومين من الحملة مقابل 150 ألف طفل كان من المتوقع تطعيمهم، مضيفاً "حتى الآن تسير الأمور على ما يرام، لا يزال أمامنا 10 أيام".

بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، استمرار الحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال في المحافظة الوسطى بالقطاع، لليوم الثالث على التوالي، مشيرة عبر صفحتها على "فيسبوك"، إلى أنّ الفرق الطبية تمكنت من تطعيم 158,992 طفلاً خلال يومين من بدء حملة التطعيم في غزة، على أن تمتد إلى جميع مناطق القطاع حتى 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، وذلك رغم استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إلى أن طواقم الوزارة ومنظمة الصحة العالمية ويونيسف ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تعمل على تطعيم الأطفال في أماكن ثابتة ومتنقلة تابعة لوزارة الصحة وأونروا، في ظل إقبال شديد للأهالي على تطعيم أطفالهم.

وبحسب طواقم طبية مشرفة على عمليات التطعيم في مراكز مدينة دير البلح (وسط)، ظهرت علامات الإعياء وسوء التغذية على المئات من الأطفال الذين حصلوا على التطعيمات بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 11 شهراً.

وتستمر حملة التطعيم في المحافظة الوسطى حتى مساء غدٍ الأربعاء، وتنطلق الحملة اعتباراً من صباح الخميس المقبل في محافظة خانيونس والمناطق المجاورة لمدة 4 أيام، فيما تبدأ الحملة في محافظة غزة والشمال صباح الاثنين التاسع من سبتمر وتستمر لأربعة أيام.

وفي وقت سابق قالت مديرة الإعلام بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا‬⁩"، إيناس حمدان إنّ فرقها وشركاءها تمكنت من الوصول إلى حوالى 87 ألف طفل وسط قطاع غزة في أول أيام حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال الأحد.

حملة التطعيم في سباق مع الزمن للوصول إلى أكثر من 600 ألف طفل في القطاع (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

نشرت "أونروا" خريطة توضح الأماكن في المحافظة الوسطى للحصول على التطعيمات (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

الآلاف من الفلسطينيين توجهوا إلى المراكز التي تم الإعلان عنها لتطعيم أطفالهم (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

ظهرت علامات الإعياء وسوء التغذية على المئات من الأطفال الذين حصلوا على التطعيمات (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

تسعى الحملة للوصول إلى أكثر من 90 بالمئة من الأطفال في جميع محافظات قطاع غزة (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تحت سن 10 سنوات في مناطق وسط القطاع من 1 إلى 4 سبتمبر/ أيلول الجاري (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

يواجه أطفال غزة أوضاعاً مأساوية منها سوء التغذية الحاد وعدم تلقي اللقاحات الضرورية (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

صحة

التحديثات الحية

شلل الأطفال... مكافحة عدو إضافي يهدد سكان غزة

وفي 16 أغسطس/ آب الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) آنذاك. وجاءت الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.

وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون. وبدعم أميركي تشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)