استقالة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من منصبه لدواع صحية
- غريفيث، المحامي والدبلوماسي البريطاني، لعب دورًا محوريًا في الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وقاد وساطة في النزاع اليمني.
- خلال فترة عمله، حثّ غريفيث إسرائيل على تجنب عملية عسكرية في رفح، محذرًا من مجزرة محتملة، وشكر شركاء وداعمي الأمم المتحدة على دعمهم لقضايا الشعوب في الأزمات.
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أنّ وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث قرّر الاستقالة من منصبه لأسباب صحية، علماً أنّه اضطلع بدور حيوي في ممارسة الضغط على إسرائيل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسبق أن أدى دور وساطة في النزاع اليمني.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حقّ إنّ وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث "أبلغ الأمين العام نيّته الاستقالة لأسباب صحية". أضاف حقّ أنّ غريفيث سوف يبقى في منصبه الحالي حتى نهاية شهر يونيو/ حزيران 2024، وذلك من أجل ضمان "انتقال سلس" للمهام إلى خلف لم يُعيَّن بعد.
After 3 years on the job, I have informed @antonioguterres of my intention to step down in June.
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) March 25, 2024
To everyone at @UNOCHA, it's been the privilege of my life. I am deeply in your debt.
To all partners and supporters, thank you for championing the cause of people in crises.
بدوره، نشر مارتن غريفيث تدوينة على منصّة "إكس"، أفاد فيها بأنّه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأنّه سوف يتنحّى من منصبه في يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد ثلاثة أعوام من العمل.
وكان غوتيريس قد أعلن عن تعيين مارتن غريفيث في منصبه في 12 مايو/ أيار من عام 2021 خلفاً لمارك لوكوك.
في تدوينته نفسها، توجّه مارتن غريفيث إلى كلّ الأفراد في إطار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قائلاً إنّ العمل معهم كان امتيازاً في حياته. كذلك، توجّه إلى جميع شركاء مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وداعميه، وشكرهم على دفاعهم عن قضايا الشعوب في أوقات الأزمات.
يُذكر أنّ مارتن غريفيث محام ودبلوماسي بريطاني، وُلد في الثالث من يوليو/ تموز من عام 1951. وفي الأشهر الأخيرة، عمد مراراً إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل لإتاحة دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، الذي يشنّ عليه الاحتلال حرباً مدمّرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، حضّ مارتن غريفيث إسرائيل على عدم تجاهل دعوات تحذّر من عملية عسكرية في مدينة رفح، التي تقع في أقصى جنوب قطاع غزة والتي تُعَدّ من بين أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان، وذلك بعدما لجأ إليها نحو 1.5 مليون فلسطيني هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية. وقد نبّه في هذا الإطار إلى أنّ عملية عسكرية هناك "يمكن أن تؤدّي إلى مجزرة".
يُذكر أنّ مارتن غريفيث كان قد شغل منصب الموفد الأممي الخاص إلى اليمن ومستشار الأمين العام في الملف السوري. كذلك، سبق أن عمل في إطار منظمات إنسانية دولية، من بينها "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) و"آكشن إيد"، إلى جانب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
(فرانس برس، العربي الجديد)