"استعادة الأمل" مبادرة أردنية لمساعدة مبتوري الأطراف في غزة

27 اغسطس 2024
مبادرة أردنية لمساعدة مبتوري الأطراف في غزة، مخيم البريج، 24 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عن مبادرة "استعادة الأمل" لدعم مبتوري الأطراف في غزة، بالتعاون مع مديرية الخدمات الطبية الملكية وبرنامج "حكيم"، لتركيب أطراف صناعية خلال ساعة واحدة فقط.

- سيتم إرسال عيادتين متنقلتين مجهزتين بالكامل إلى غزة، حيث ستقوم كوادر الخدمات الطبية الملكية بتركيب الأطراف الصناعية، مستهدفة 16 ألف مبتور طرف بسبب الهجمات الإسرائيلية.

- المبادرة ممولة من الديوان الملكي الأردني بتكلفة تصل إلى 20 مليون دينار، وستُوثق عمليات التركيب في السجلات الطبية الإلكترونية لضمان المتابعة المستمرة.

أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، اليوم الثلاثاء، عن فتح الباب لاستقبال التبرعات النقدية ضمن المبادرة الأردنية "استعادة الأمل" لدعم مبتوري الأطراف في غزة، التي جرى إطلاقها بالتعاون مع مديرية الخدمات الطبية الملكية وبرنامج "حكيم" وتهدف لتركيب طرف اصطناعي لمبتوري الأطراف في غزة خلال ساعة واحدة فقط.
وأوضحت الهيئة، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه سيجري إرسال عيادتين متنقلتين بجميع المعدات اللازمة لتركيب الأطراف الاصطناعية لمحتاجيها الذين لا يمكنهم مغادرة قطاع غزة، وستقوم بهذه المهمة كوادر الخدمات الطبية الأردنية الملكية "الجيش الأردني" ضمن المستشفيات الميدانية الأردنية في القطاع.


وقال الأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية حسين الشبلي، في تصريحات صحافية اليوم إن مبادرة "استعادة الأمل" تستهدف تركيب أطراف صناعية ضمن أقل وقت ممكن للتركيب، لتعويض مبتوري الأطراف في قطاع غزة، مشيراً إلى أن عدد مبتوري الأطراف في القطاع كبير جداً، ويصل إلى نحو 16 ألف شخص، بسبب الهجمات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي على المدنيين.

المبادرة تخدم 16 ألفاً من مبتوري الأطراف في غزة

وأوضح أنه جرى البحث عن تقنية جديدة لمساعدة مبتوري الأطرف، تصلح لظروف المصابين في القطاع، بسبب حاجة التقنية المعتادة لتركيب الأطراف الصناعية إلى 4-6 أشهر، ليتمكن المريض من استخدام الطرف الصناعي، إلى جانب 10-12 زيارة للطبيب. مشيراً إلى أن الخدمات الطبية الملكية تواصلت قبل نحو خمسة أشهر مع شركتين عالميتين متخصصتين في مجال الأطراف الصناعية التي يتمكن الشخص مباشرة من استخدمها بعد تركيبها، مبيناً أنه جرى تجهيز فرق فنية متخصصة من الخدمات الطبية، وتلقت تدريباً في الشركتين، وعادت إلى الأردن وطبقت الإجراءات على مبتوري أطراف من قطاع غزة، للتأكد من فعالية الأطراف.
وقال إنه جرى استيراد المجموعة الأولى من الأطراف الصناعية العلوية والسفلية، لإرسالها إلى المستشفى الميداني الأردني في غزة، فيما ستُستورد الأطراف تبعاً حسب الاحتياجات في القطاع. لافتاً إلى أن هنالك تمويلاً خاصاً من الديوان الملكي من أجل تغطية الحملة التي من المتوقع أن تصل تكاليفها إلى نحو 20 مليون دينار.

وقال بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية، أمس الاثنين، إن المبادرة تأتي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة، وأنه نظراً لعدم قدرة المصابين على مغادرة غزة، جرى تجهيز عيادتين متنقلتين بجميع المعدات اللازمة لتركيب الأطراف الاصطناعية الجديدة، وستلتحق هذه العيادات مع فريق طبي مختص بالمستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية في غزة، بهدف تركيب أكبر عدد ممكن من الأطراف الاصطناعية لمبتوري الأطراف، مضيفاً أنه سيجري توثيق عمليات تركيب الأطراف في السجلات الطبية الإلكترونية من خلال برنامج "حكيم"، ما سيمكن من المتابعة للمصابين عن بُعد مع أخصائيي التأهيل في الأردن، لضمان تقديم الرعاية المستمرة.

وتبلغ التكلفة التقديرية لتركيب طرف اصطناعي للشخص الواحد حوالي 1400 دولار، وسيجري تمويل هذه المبادرة من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، التي ستقوم بشراء الأطراف الاصطناعية مباشرة من الشركات وتزويد العيادات المتنقلة بها. 

المساهمون