استمع إلى الملخص
- احتُجز الزعبي في الغردقة بعد مقابلة مع القنصل السوري، حيث طالب بإنزال علم النظام السوري ورفع علم الثورة، مما أثار مخاوف من ترحيله أو توجيه اتهامات له.
- دعا تجمع أحرار حوران السلطات المصرية للإفراج الفوري عن الزعبي والالتزام بالمواثيق الدولية لحماية حرية التعبير وحقوق النشطاء.
تلقى مكتب النائب العام المصري، محمد شوقي عياد، اليوم الأحد، برقية من دفاع الناشط الإعلامي السوري، ليث الزعبي، بصفته وكيلاً عن أسرته، تفيد بإخفائه قسراً على يد السلطات الأمنية، ودون عرضه على جهات التحقيق القضائية المختصة، ودون السماح له ولأسرته بمقابلته، وذلك بعد أن اقتحمت السلطات الأمنية شقته السكنية واعتقلته، مشيراً إلى تخوفه من إلصاق أي اتهامات لموكله.
وتواصل السلطات الأمنية المصرية، حتى مساء اليوم الأحد، احتجاز الزعبي، داخل أحد مقرات الأمن الوطني بمدينة الغردقة، خارج إطار القانون ودون عرضه على النيابة المختصة، إثر مقابلة أجراها مع القنصل السوري التابع لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في القاهرة، تناول خلالها قضية إنزال علم النظام السوري ورفع علم الثورة السورية.
وجاء احتجاز الناشط السوري، انتظاراً لتحريات جهاز الأمن الوطني ومصلحة الجوازات والهجرة بشأنه، خاصة أنه من حاملي بطاقات طلب اللجوء المؤقتة "البطاقات الصفراء"، وبيان ما إذا كان سيُرحّل من مصر لأسباب أمنية من عدمه، أو سيُرحل إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق معه بشأن أي اتهامات قد تواجهه.
ليث، ناشط إعلامي سوري منحدر من بلدة خربة غزالة بريف درعا، وفي 22 ديسمبر/كانون الأول ظهر في مقطع فيديو خلال مقابلة أجراها مع القنصل السوري في القاهرة، بشار الأسعد، داخل مكتب الأخير، وخلال المقابلة، طالب ليث بإنزال علم النظام السوري ورفع علم الثورة، إلا أن القنصل رفض ذلك بحجة أن الأمر مرتبط بـ"البروتوكول"، مؤكداً أنه ينتظر رفع العلم في جامعة الدول العربية ليرفعه في القنصلية.
وطالب تجمع أحرار حوران، بصفته مؤسسة إعلامية وحقوقية، السلطات المصرية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط ليث الزعبي، والالتزام بالمواثيق الدولية التي تضمن حرية التعبير وحماية النشطاء من التضييق أو الملاحقة بسبب آرائهم السياسية، ووقف أي إجراءات قد تمس بحقوق السوريين في مصر.