أعلنت السلطات العراقية إعادة 3 آلاف عراقي من مخيم الهول السوري، على شكل دفعات متتابعة خلال الفترة السابقة، مؤكدة أنّ هناك دفعة جديدة ستصل الشهر المقبل إلى البلاد، وقد تم دمج أكثر من 2000 عائلة في مناطقهم الأصلية بعد إعادة تأهيلهم.
وأطلقت السلطات العراقية في بغداد، بالتعاون مع منظمات أممية، سلسلة برامج نفسية وتعليمية تستهدف العائلات التي أُعيدت واستقرت في مخيم الجدعة الواقع في ضواحي مدينة الموصل شمال العراق.
ويقول مستشار الشؤون الاستراتيجية في مستشارية الأمن القومي سعيد الجياشي، إن "هؤلاء المواطنين العراقيين أعيدوا إلى العراق على 6 دفعات"، مبيناً أنه "ستتم إعادة عدد أكبر في الشهر المقبل".
وأكد أن "العراق سيلتزم بالمعايير العالمية، مثل الأمم المتحدة والناتو (منظمة حلف شمال الأطلسي) وثلاث دول عظمى، من خلال الاعتماد على سياسة حماية المدنيين أثناء العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن "الاهتمام بملف مخيم الهول السوري على المستوى الدولي والحكومة العراقية عال".
وأشار إلى أنهم بدأوا "العمل في شهر مايو/ أيار 2021، ومستمرون حتى الآن"، مبيناً أن "العائدين يتم ضمهم إلى مركز تأهيلي متخصص لما بين 90 و120 يوماً، ثم يدمجون في مناطقهم".
كما أوضح الجياشي أنه "من مجموع أكثر من 3000 آلاف شخص، دمجنا قرابة ألفين و80 شخصا في مناطقهم في 6 محافظات، واستقبلهم المجتمع بإيجابية وبدأوا بالانخراط فيه، فمنهم من ذهب للدراسة وآخرون للعمل والزواج وغيره من الأمور المرتبطة بالاندماج الطبيعي"، معتبراً أن "التجربة العراقية في التعامل مع رعاياها في الهول هي الأولى في العالم، وأن استقبال الدفعات وبرامجهم التأهيلية مستمرة".
وشدد الجياشي على أن "العراق يتعامل مع عائلات دقّقت أمنياً واستخباراتياً وقضائياً وقانونياً، وتخلو من مذكرات اعتقال أو ملاحظات سلبية"، مؤكداً أن "الخميس الماضي، تم إدماج 250 عائلة (أكثر من 180 شخصاً) خارجة من مراكز التأهيل، وأعيدوا إلى 5 محافظات بالتعاون مع العديد من المؤسسات".
وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، قد أعلن مطلع الشهر الجاري عن اتفاق دولي لتفكيك مخيم الهول، من دون ذكر أية تفاصيل تتعلق بالدول الموقعة على الاتفاق أو الجدول الزمني لتنفيذه، مؤكداً أن مجموع الموجودين حالياً في المخيم أكثر من 60 ألف شخص، غالبيتهم عراقيون وسوريون، إلى جانب جنسيات من 50 دولة أخرى.
وأطلقت السلطات العراقية في بغداد، بالتعاون مع منظمات أممية، سلسلة برامج نفسية وتعليمية تستهدف الأسر التي أُعيدت واستقرت في مخيم الجدعة، الواقع في ضواحي مدينة الموصل شمالي العراق، وقد تمكنت خلال الأشهر الماضية من إعادة ما يزيد عن 600 عائلة من مخيم الهول إلى داخل العراق، كما أعادت العشرات من تلك العائلات إلى مدنها الأصلية في العراق بعد انتهاء إخضاعهم لسلسلة من دورات التأهيل.