إطلاق "قافلة المرحمة" من غزة لدعم منكوبي تركيا وسورية

18 فبراير 2023
"قافلة المرحمة" انطلقت من غزة لدعم منكوبي الزلازل في تركيا وسورية (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

أطلقت قافلة "أميال من الابتسامات" والمؤسسات المُشارِكة ضمن إطارها، اليوم السبت "قافلة المرحمة" من مدينة غزة، لدعم منكوبي الزلازل في تركيا وسورية.

وأُعلِن، خلال مؤتمر صحافي عُقد وسط المدينة، تسيير قافلة المرحمة من قطاع غزة المحاصر إسرائيليا إلى الشمال السوري والداخل التركي، بعد تعرضهما إلى كارثة طبيعية أودت بحياة عشرات الآلاف.

وقال رئيس قافلة "أميال من الابتسامات" عصام يوسف، في كلمته خلال المؤتمر الصحافي، إن تسيير الحملة يأتي بعد نجاح وصول قافلة أميال من الابتسامات إلى قطاع غزة، مضيفًا: "سنُغادر غزة إلى سورية وتركيا لدعم المنكوبين هناك".

وقال: "نعلن من قطاع غزة عن انطلاق حملة للتضامن والوقوف إلى جانب الشمال السوري من الجانب التركي، والداخل التركي"، مبينًا أن الحملة ستكون خلال أيام في الداخل السوري".

وأشار يوسف إلى أن الحملة التي تنطلق من فلسطين تهدف إلى دعم الشعبين التركي والسوري، اللذين كانا دائما إلى جانب فلسطين وشعبها، وقال: "سنقف إلى جانبهما كما وقفا دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة".

وبين يوسف، في حديث مع "العربي الجديد" على هامش المؤتمر، أن فريق أميال من الابتسامات سيعبر إلى الأراضي المصرية، ومن ثم إلى الأردن للتجمع، والانطلاق إلى دمشق والأماكن المتضررة جراء الزلزال، موضحًا أن أربع مؤسسات مُشاركة ضمن الحملة حتى اللحظة.

وأشار إلى أن القافلة تأتي في ظل الظروف العصيبة التي تمر فيها كل من تركيا وسورية، فيما تحمل دلالة إضافية على انطلاقها من فلسطين، وتحديدًا من قطاع غزة.

من ناحيته، أعلن رشاد الباز، ممثل جمعية البركة الجزائرية، وهي إحدى المؤسسات المُشاركة ضمن قافلة المرحمة، انضمام الجمعية إلى الحملة، وقال: "منذ بداية الكارثة، كنا في حلب واللاذقية وكل المناطق المتضررة، وستُشارك الجمعية بأذرعها مُمتدة العطاء في القافلة المتوجهة الى تركيا وسورية من قطاع غزة".

وبين الباز، في لقاء مع "العربي الجديد"، أن القافلة تأتي لإغاثة المنكوبين داخل سورية وتركيا، في ظل الظروف القاسية التي تسببت فيها الكارثة الإنسانية، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف، إلى جانب أنها شردت الملايين.

وأوضح أن الحملة في الوقت الحالي ستقوم بالتركيز على الجانب الإغاثي، من خلال توفير ما يُمكن أن يلزم لإيواء المنكوبين، مثل الخيام والطعام والحاجيات الأساسية مثل الفراش والملابس والمدافئ، وبعد ذلك، تُمكن المُساهمة في بناء بعض البيوت، وتأهيل بعض المؤسسات التي يُمكن أن تستمر في العطاء.

ودعا الباز كل المؤسسات المعنية إلى الوقوف بجانب المتضررين والمنكوبين من الزلازل، إذ لا يُمكن لدولة بعينها مواجهة الكارثة وحيدة مهما بلغت قوتها، خاصة في ظل دمار آلاف المنشآت السكنية، وتشريد مئات آلاف الأشخاص، وسط أوضاع مأساوية ونفسية صعبة.

المساهمون