إضراب سجناء سياسيين مصريين في مركز بدر 3 وتهديد بالتصعيد لفتح الزيارات

17 يناير 2024
انتهاكات حقوقية متكررة داخل سجن بدر في مصر (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إنها حصلت على رسالة مسربة من داخل سجن بدر 3 بمركز بدر للإصلاح والتأهيل، يطالب خلالها مئات السجناء السياسيين داخل زنازين بدر 3 بالتزام إدارة السجن بتعهداتها المتعلقة بفتح الزيارات، بعد حرمانهم منها لسنوات طويلة دون سند من القانون وبالمخالفة لمواد الدستور والقوانين المصري والدولي والإنساني.

وطبقًا لبيان الشبكة الصادر اليوم الأربعاء: "يتعرض المعتقلون لحرب نفسية قاسية تتمثل في حرمانهم من أبسط حقوقهم في التواصل مع العالم الخارجي أو محاميهم، مع حبس الكثير منهم في زنازين انفرادية وحرمانهم من التريض والتعرض لأشعة الشمس، وعدم السماح لهم بالاتصال التليفوني أو بكتابة رسائل إلى ذويهم، أو وصول رسائل من ذويهم إليهم".

وأضافت الشبكة: "في غضون ذلك، اتخذ المعتقلون خطوات احتجاجية شملت إغلاق ما يعرف بـ(النضارة) ووضع أغطية على كاميرات المراقبة الموجود داخل الغرف؛ كخطوة أولى ردا على تهرب إدارة سجن بدر 3 من الاستجابة لمطلب فتح الزيارات لهم؛ خاصة وأن لكل منهم ما يعرف بالزيارة الطبلية كل شهرين، مما يقطع كل سبل التواصل مع العالم الخارجي ويؤدي إلى استمرار حرمانهم من حقوقهم الأساسية لسنوات دون سند من القانون. وقد هدد المعتقلون داخل سجن بدر 3 بمزيد من التصعيد من أجل حصولهم على حقوقهم المشروعة".

وسبق أن رصدت الشبكة المصرية تصاعد الإضرابات التي دخل فيها السجناء السياسيون في سجن بدر 3 منذ افتتاحه، مع ارتفاع حالات الوفاة داخل مركز بدر للإصلاح والتأهيل، وهو ما يشير إلى سوء الأوضاع المعيشية داخل المركز واستمرار سياسة الحصار المميت على الموجودين بداخله.

وحملت الشبكة السلطات الأمنية المصرية، المسؤولية كاملة عن حياة وأمن وسلامة المعتقلين، خاصة "في ظل غياب تام للمراقبة والمحاسبة من قبل النيابة العامة المصرية، رغم الشكاوى والبلاغات العديدة التي تحذر من الأوضاع المأساوية الخطيرة للمحتجزين"، حسب الشبكة. 

المساهمون