أصيب 30 شخصاً، بينهم 4 في حالة حرجة، يوم الأربعاء، إثر اندلاع حريق هائل في مركز تجاري وسط مدينة مطروح، شمال غربي مصر، ناجم عن ماسي كهربائي.
وأعلن محافظ مطروح خالد شعيب، أن الحصيلة النهائية لحادث حريق أحد المراكز التجارية "مول دبي" بوسط شارع الإسكندرية في مدينة مرسى مطروح، بلغت 30 مصاباً بينهم 3 عناصر من قوات الحماية المدنية، واحتراق 6 محال تجارية و13 باكية.
وأضاف محافظ مطروح، في بيان، أنه توجه على الفور إلى مستشفى مطروح العام، للاطمئنان على حالة المصابين وجهود الإسراع في علاجهم وإسعافهم، مشيراً إلى أنه عقب الإبلاغ عن الحريق توجهت 6 سيارات إسعاف، و7 سيارات من إدارة الحماية المدنية، و9 سيارات مياه للمشاركة والإسراع في جهود الإطفاء.
وأوضح شعيب أن تم نقل المصابين وعددهم 30 شخصاً، وتحويل حالة للعناية الحرجة و3 حالات بالعناية و18 حالة أخرى منهم 3 من عناصر الحماية المدنية، وجارٍ متابعة حالتهم، كما تجرى أعمال التبريد بموقع الحريق.
وتوجه محافظ مطروح خالد شعيب إلى المستشفى العام للاطمئنان على حالة المصابين، وجهود إسعافهم، ومن بينهم 3 من أفراد الحماية المدنية، مشيراً إلى دفع المحافظة بعدد كبير من عربات الإطفاء فور اندلاع الحريق لإخماده، مع استمرار أعمال التبريد بموقع الحادث، وحصر الخسائر الناجمة عنه.
ووجه شعيب الأجهزة المختصة بمراجعة جميع المنشآت المشابهة في مطروح، والاطمئنان على توافر إجراءات التأمين بها، والتزامها باشتراطات الحماية المدنية في مواجهة حوادث الحرائق، في إطار الحرص على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
ويتزامن الحريق مع تكرار انقطاع التيار الكهربائي في جميع المحافظات المصرية منذ نحو عشرة أيام، تفعيلاً لتوجيهات الحكومة بشأن ترشيد استهلاك الكهرباء، في ما يعرف بـ"مخطط تخفيف الأحمال"، جراء عدم القدرة على تدبير الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء، أو توفير الدولار لشراء المازوت اللازم لمحطات التوليد.
وتمتلك وزارة الكهرباء فائضاً يبلغ نحو 10 آلاف ميغاوات، يمكن توليدها إذا توافر الوقود، علماً بأن الحمل الأقصى على الشبكة القومية للكهرباء سجل نحو 34.6 ألف ميغاوات، بينما تستهدف الوزارة من تخفيف الأحمال توفير 3 آلاف ميغاوات في وقت الذروة.