أعلنت وزارة التربية العراقية عن إصابة 16 تلميذاً بجروح، إثر انهيار خزان للصرف الصحي كانوا يجلسون فوقه داخل إحدى مدارس محافظة الديوانية، جنوبي البلاد، وسط انتقادات لاستمرار إهمال البنى التحتية للمؤسسة التعليمية في البلاد.
ويعدّ الواقع الخدمي في المدارس العراقية متردّياً جداً من ناحية البنى التحتية المتهالكة ونقص الخدمات والمستلزمات الضرورية، فضلا عن النقص الكبير بأعداد المدارس التي لا تستوعب أعداد الطلاب.
وسقط 16 تلميذا في حفرة خزان متهالك للصرف الصحي داخل مدرسة الإخاء في المحافظة، ما تسبب بإصابتهم بجروح مختلفة، وقد نُقلوا إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
وزارة التربية أكدت من جهتها وقوع الحادث، وقالت في بيان، إن "وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري يتابع الموضوع مع مدير عام تربية الديوانية، وأكد أن الحادث يستلزم تحركاً عاجلاً لمعالجة الخلل".
ووجّه الوزير المديريات العامة للتربية قسم الأبنية المدرسية باستكمال كشوفات المدارس وتحديد الأضرار في كل واحدة منها، في مدة لا تزيد عن أسبوع من الآن، بمتابعة مباشرة من المدراء العامين".
واعد || إصابة "15" تلميذًا؛ بعد سقوطهم في "مجرى صرف صحي" داخل مدرستهم في مدينة "الديوانية" مركز محافظة #القادسية.
— وكالة أنباء العراق الدولية - واعد (@wa3ediq) December 1, 2022
🟡للاشتراك في قناتنا على تليغرام: https://t.co/0BXAwabnMG
🟢لزيارة موقعنا: https://t.co/FC9NJvDIMQ pic.twitter.com/7kaXsFBZCe
وتُحمّل نقابة المعلمين وزارة التربية والحكومات المتعاقبة نتيجة هذا التراجع الخطير في واقع المدارس، وقال عضو النقابة بلال العبيدي، لـ"العربي الجديد": "واقع المدارس في العراق خطير، أغلبها لا يصلح للدراسة من ناحية الأبنية المتهالكة التي تشكل خطرا على حياة الطلاب".
وأكد: "يجب على وزارة التربية إجراء مسح ميداني على المدارس، وإخراج جميع المدارس غير الصالحة للدراسة عن الخدمة، حفاظا على أرواح الطلاب"، مشددا: "على الحكومة أن تضع في حسبانها تحمل مسؤوليتها باستحداث مدارس جديدة صالحة للتدريس، وكافية لاستيعاب أعداد الطلاب".
وأشار إلى أنه "لا يمكن استمرار هذا الإهمال للمدارس، وإذا ما استمر ذلك، فإن المؤسسة التعليمية ستواجه انهيارا في البنى التحتية".
ويعدّ الفساد الذي تعانيه أغلب مؤسسات الدولة واحداً من أخطر التحديات التي تواجهها المؤسسة التعليمية في البلد، إذ إن تأثيراته بدت تتفاقم بشكل مستمر من خلال النقص الكبير في أعداد المدارس، والاضطرار إلى الدوام المزدوج فيها، وعدم تجهيزها بالمستلزمات الدراسية من كتب ومقاعد وسبورات وغير ذلك، ما اضطر الكثير من الأهالي إلى تحمل أعباء توفير مقاعد وكتب لأبنائهم.
وكانت وزارة التربية العراقية قد أعلنت، في وقت سابق، الحاجة لاستحداث أكثر من 8 آلاف مدرسة جديدة في عموم المحافظات، للتخلص من مشكلة الدوام المزدوج والثلاثي، وتوفير أجواء دراسية صحيحة، فيما طالبت بتخصيصات مالية.