أصيب عشرات التلاميذ والمعلمين الفلسطينيين، صباح الثلاثاء، برضوض واختناقات من جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم أثناء ذهابهم إلى دوامهم المدرسي في بلدة اللبن الشرقي جنوبي نابلس.
وقال رئيس مجلس قروي اللبن، يعقوب عويس، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال منعت الطلبة من الوصول إلى مدارسهم الواقعة في الشارع الرئيسي بين نابلس ورام الله، والذي يسلكه المستوطنون، ثم اعتدت عليهم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وأصيب خلال ذلك عشرات الطلبة بحالات اختناق، وأصيبت طالبة برضوض في يدها، ونقلت مع طالب آخر تعرض للاختناق بالغاز إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وأشار عويس إلى أن الأهالي والكادر التدريسي حاولوا الاستفسار عن سبب منع مرور الطلبة، لكن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما اضطر الأهالي والطلاب إلى سلوك طرق بديلة عبر الجبال للوصول إلى المدارس.
بدوره، قال مدير مدرسة الساوية اللبن الثانوية المختلطة، ياسر غازي، لـ"العربي الجديد": "كان الطلبة والمعلمون في طريقهم إلى مدارسهم كالمعتاد، لكنهم فوجئوا بمنع الاحتلال لهم، وحينما حاولنا التدخل تم إطلاق قنابل الصوت والغاز علينا، وأصيب أحد أعضاء الكادر التدريسي في قدمه"، مشيرا إلى أن "تلك الاعتداءات تتكرر بين الحين والآخر، وأغلق الاحتلال منذ بداية العام البوابة الرئيسية للمدرسة المطلة على الشارع، ولجأ الطلبة والأساتذة إلى سلوك طرق أخرى، لكن قوات الاحتلال حاولت اليوم، عرقلة وصولهم عبر الطرق البديلة".
من جهتها، قالت مديرة مدرسة اللبن الثانوية بنات، عيشة نوباني، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اعترضت طريق الطلبة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع عليهم، واعتدى جنود الاحتلال على طالبة في الصف السابع، ما أدى لإصابتها برضوض، ونقلت للمستشفى لتلقي العلاج، ثم خرجت بعد استقرار حالتها الصحية. الهيئة التدريسية تمكنت من اجتياز حواجز الاحتلال، والوصول إلى المدرسة، فيما مارس مستوطن استفزازات أسفل المدرسة بحماية جيش الاحتلال، وتلك الاعتداءات تتكرر بشكل دائم".
وتضم مدرسة الساوية اللبن المختلطة أكثر من 400 طالب وطالبة من بلدتي الساوية واللبن الشرقي، من الصف السادس حتى الثاني عشر، فيما تضم مدرسة اللبن الثانوية للبنات أكثر من مائتي طالبة، وتعرض طلاب تلك المدارس إلى اعتداءات سابقة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، واعتقل بعضهم.