الحزب الإسباني الحاكم يطالب بتحقيق حول التعديات الجنسية على الأطفال في الكنيسة

07 فبراير 2022
لقاء مع ضحايا اعتداءات جنسية في الكنيسة الكاثوليكية الإسبانية (إيودورو بارا/Getty)
+ الخط -

طالب الحزب الاشتراكي الإسباني الحاكم، الاثنين، البرلمان بتشكيل لجنة خبراء للتحقيق في التعديات الجنسية على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية الإسبانية، بينما رفضت الكنيسة إجراء تحقيق شامل بهذا الشأن.

وقال رئيس الحزب هيكتور غوميز، أمام مجلس النواب، إنّ اللجنة ستتألف من "خبراء وممثلين عن جمعيات الضحايا، ورجال دين، والإدارة العامة"، وأعرب عن ثقته في قدرة الاشتراكيين على إقناع حزب "بوديموس" بدعم إنشاء لجنة خبراء بدل إجراء تحقيق برلماني.

وقالت نائبة رئيس الوزراء السابقة كارمن كالفو إن المطلوب أن "نتناول بالطريقة الأكثر صرامة ممكنة، لكن أيضاً بالطريقة الأكثر تعاطفا والأكثر عدالة ممكنة، موضوعاً لا يمكن لبلدنا تجاهله بعد الآن".

ولم تجرِ أي من الكنيسة أو الحكومة في إسبانيا، حتى الآن، تحقيقا شاملا في الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها رجال دين كاثوليك بحق قاصرين، بعكس دول أخرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأيرلندا وأستراليا.

وفي غياب المعطيات الرسمية، أجرت صحيفة "إل باييس" اليومية تحقيقاً خاصاً في 2018، أحصت  فيه 1246 ضحية منذ الثلاثينيات. ولم تعترف الكنيسة سوى بـ220 حالة منذ 2001.

وأوضحت كالفو أن الحكومة ستتواصل "مع الكنيسة الكاثوليكية لتطلب منها التعاون" مع اللجنة، لافتة إلى أن "الكنيسة الكاثوليكية هي التي اتخذت زمام المبادرة في بلدان أخرى مثل فرنسا".

وسيجرى التصويت على إنشاء لجنة الخبراء في مجلس النواب، الذي سبق أن وافق على النظر في طلب لإجراء تحقيق برلماني حول الموضوع قدمه حزب اليسار الراديكالي "بوديموس"، شريك الاشتراكيين في الحكومة، وحزبان مستقلان يساريان هما اليسار الجمهوري لكتالونيا، و"إي.اتش بيلدو" الباسكي الانفصالي.

وفي بادرة نادرة، أعرب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الأسبوع الماضي، عن دعمه العلني لأحد ضحايا العنف الجنسي في الكنيسة، الكاتب الكاتالوني أليخاندرو بالوماس، الذي أعلن أن رجل دين اعتدى عليه جنسياً عندما كان في سن الثامنة في مدرسة كاثوليكية في منتصف السبعينيات.

(فرانس برس) 

المساهمون