إجلاء 10 آلاف من الروهينغا من مخيمات بنغلادش بعد أمطار غزيرة

28 يوليو 2021
أغرقت الأمطار الموسمية مخيمات الروهينغا في بنغلادش (تانبير ميراج/فرانس برس)
+ الخط -

تم إجلاء عشرة آلاف لاجئ من الروهينغا من مخيمات في بنغلادش، عند الحدود مع بورما، بعدما تسببت أمطار موسمية بانزلاقات للتربة وفيضانات مباغتة قضى فيها 14 شخصا، وفق ما أعلن مسؤولون.
وأعلن مفوض شؤون اللاجئين، شاه رضوان حياة، الأربعاء، أنه بعد ثلاثة أيام من الأمطار الموسمية، تم إجلاء اللاجئين وغالبيتهم من الهاربين من حملة عسكرية أطلقها الجيش البورمي في عام 2017، من سفوح هضاب في محيط مخيم بالوكالي في كوكس بازار.
ويقيم عشرات آلاف الروهينغا ممن تعذّر إيواؤهم في المخيمات في الغابات المجاورة، وهم يقعون غالبا ضحايا انزلاقات للتربة في كل موسم للأمطار الموسمية، وقال حياة: "لقد نقلنا نحو عشرة آلاف من الروهينغا إلى مناطق آمنة بعدما تضرّرت ملاجئهم من جراء الأمطار الغزيرة، وانزلاقات التربة".
وأعلن مسؤولون مصرع ستة من الروهينغا، وإصابة عدد أخر منهم بجروح، والقتلى الباقون قرويون قضوا من جراء انزلاقات طمرت منازلهم.
وفي منطقة كوكس بازار أكثر من 850 ألف لاجئ من الروهينغا موزعون على 34 مخيما، وسجّلت المنطقة أكثر من 27 سنتيمترا من الأمطار منذ يوم الإثنين، وفق أجهزة الرصد، وقال مسؤولون إن نحو سبعة آلاف ممن يتواجدون خارج المخيمات تم نقلهم إلى مناطق آمنة.
ومن بين هؤلاء محمد سلام (30 سنة) وزوجته وأولادهما الثلاثة، وقال سلام: "انهار منزلي البارحة. لا أملك شيئا. لدي ثلاثة أولاد بدأوا يصابون بالحمى".

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين أن الفيضانات تسببت بأضرار في 2500 ملجأ لإيواء 12 ألفا من الروهينغا، وقالت المتحدثة باسم الوكالة، هانا مكدونالد: "لقد تبلّغنا بأن الأضرار طاولت منشآت من بينها مراكز رعاية صحية".
وقال عمال إغاثة إن الإغلاق المفروض في المخيمات لاحتواء فيروس كورونا بعد تزايد الإصابات أثر على عمليات الإنقاذ، إذ إن السلطات منعت الزيارات التي تعتبرها غير ضرورية.
وفر نحو 740 ألفا من الروهينغا من ولاية راخين في بورما، بعدما أطلقت قوات الأمن حملة قمع في عام 2017، قالت الأمم المتحدة إنها قد ترقى إلى مصاف الإبادة الجماعية. والشهر الماضي قضى لاجئان من الروهينغا في انزلاقين للتربة سبّبتهما الأمطار الغزيرة.

(فرانس برس)

المساهمون