إجلاء الآلاف بسبب حريق غابات كبير في جنوب فرنسا

17 اغسطس 2021
حرائق مستعرة في غابات جنوب فرنسا (نيكولاس توكات/ فرانس برس)
+ الخط -

يستعر حريق في غابات قريبة من مرفأ سان تروبيه الشهير على الكوت دازور في جنوب فرنسا، ما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص، وبينهم سياح. وقالت ناطقة باسم فرق الإطفاء في مقاطعة فار: "تم إجلاء آلاف الأشخاص بشكل احترازي، ولم يسجل وقوع ضحايا. يكافح نحو 750 إطفائياً هذا الحريق الذي لا يزال مستعراً".
وأكدت إدارة مقاطعة فار إخلاء عدة مواقع تخييم، فيما طلبت "عدم التسبب بزحمة على الطرقات قرب مضمار الغولف في سان تروبيه" لإفساح المجال أمام فرق الإغاثة للقيام بعملها في حين أن حركة السير كثيفة على الدوام في هذه الفترة من السنة بسبب توافد الكثير من الزوار على الطرقات الضيقة في هذه المقاطعة.

وفي تدبير احترازي، منع، الثلاثاء، الوصول إلى 24 جبلاً تغطيها الغابات في مقاطعة بوش دو رون، فضلاً عن جبال تولون في مقاطعة فار.
وهذا الحريق هو من بين الأكبر خلال الصيف الحالي في منطقة معرضة عادة لخطر الحرائق لكنها كانت بمنأى حتى الآن مقارنة بالحرائق التي ضربت دولاً عدة واقعة على البحر المتوسط في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما اليونان، وإيطاليا، والجزائر، وإسبانيا، والمغرب.

وتفيد قاعدة البيانات "بروميتيه" حول حرائق الغابات في منطقة المتوسط الفرنسية، بأن الحرائق أتت خلال الفترة الماضية من عام 2021 على 2336 هكتاراً، في مقابل 7698 هكتاراً خلال 2020 بأكمله.

وطاول الحريق الذي اندلع الاثنين، على بعد مائة كيلومتر شمال شرق مدينة تولون الساحلية، 3500 هكتار من الغابات والأحراج في جبل مور حتى صباح الثلاثاء، بحسب فرق الإطفاء، والتي أوضحت أنه "من المبكر تقدير المساحة التي احترقت فعلاً".

ويستأنف الإطفائيون عمليات إلقاء المياه بالطائرات والمروحيات، إلى جانب الوسائل المتاحة على الأرض في ظل رياح قوية، وحرارة مرتفعة. وأتت تعزيزات من مقاطعات عدة في جنوب شرق فرنسا للمساعدة في مكافحة الحريق، ويتفقد وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، المنطقة الثلاثاء.
وبقي جنوب شرق فرنسا بمنأى نسبياً عن الحرائق حتى الآن. لكن الحريق الحالي هو من الأكبر هذا الصيف، ويخشى أن يكون مدمراً على غرار ذلك الذي طاول جبل الأريك في مقاطعة أود، في نهاية يوليو/تموز، والذي أتى على نحو 850 هكتاراً.

(فرانس برس، أسوشيتد برس)

المساهمون