أقامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، مخيّماً في جنوب قطاع غزة لإيواء نازحين فرّوا من قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقد نزح نحو مليون فلسطيني (من أصل نحو 2.3 مليون نسمة) من منازلهم في خلال العدوان الأخير على القطاع، لا سيّما من شمالي غزة، وذلك تحت وطأة غارات جوية إسرائيلية قتلت 3785 فلسطينياً على أقلّ تقدير فيما أصابت 12.493 آخرين بجروح، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بعد ظهر اليوم الخميس.
والمخيّم الذي يُعَدّ الأوّل من نوعه في قطاع غزة، يقطنه نازحون من كلّ أنحاء القطاع، وقد شُيّد في جنوب مدنية خان يونس، ويضمّ نحو 60 خيمة نصبتها وكالة أونروا على أرضٍ خاصة بها.
وأفاد المتحدث باسم "أونروا" في غزة عدنان أبو حسنة وكالة الأناضول بأنّ المخيّم الجديد للنازحين في خان يونس يأتي في ظلّ تزايد أعداد هؤلاء وتكدّسهم في المدارس التي تحوّلت إلى مراكز إيواء.
وإذ وصف أبو حسنة الأوضاع الإنسانية في غزة بأنّها "خطرة وكارثية"، أوضح أنّ ثمّة أكثر من مليون نازح فلسطيني في مختلف أنحاء القطاع، منذ السابع من أكتوبر الجاري، نصفهم في المدارس التي تديرها "أونروا". أضاف أنّ الوكالة تقدّم للنازحين المياه الصالحة للشرب والطعام والفرش، غير أنّ هذه الإمدادات قاربت على النفاد.
وقد نُشرت تدوينات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على إقامة مخيّم النازحين هذا، فرأى عدد كبير منها أنّ هذا الأمر يذكّر بنكبة عام 1948، مشيراً إلى أنّ ما نشهده اليوم هو نكبة فلسطينية جديدة أو أنّ النكبة الفلسطينية تتكرّر.
And here it is. The Occupation caused new Palestinian Nakba ( catastrophe ). This is a new refugee camp similar to those we have seen in 1948. UNRWA established this camp in Khan Younis southern Gaza. For Palestinian who were forced to evacuate the northern part of the strip… pic.twitter.com/f8p5gkVqvq
— Fayed Abushammalah (@fayedfa) October 19, 2023
تجدر الإشارة إلى أنّ وكالة أونروا تؤوي في مرافقها، لا سيّما مدارسها، نحو نصف مليون فلسطيني، وهو ما يعادل نصف النازحين الهاربين من بيوتهم تحت وطأة الاستهداف الإسرائيلي. لكنّ مدارس "أونروا" تلك وقعت كذلك في مرمى صواريخ الاحتلال. فقد طاول القصف إحداها أمس الأربعاء، بعد يوم واحد على استهداف "المستشفى المعمداني (المستشفى الأهلي العربي) الذي قصده كذلك نازحون غزيون، الأمر الذي أدّى إلى مجزرة رهيبة.
(الأناضول، العربي الجديد)