استمع إلى الملخص
- القانون يمنح تسعة أشهر للأبرشيات لقطع علاقاتها مع الكنيسة الروسية، ويهدف إلى تسريع انتقال الأبرشيات إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة.
- استطلاع رأي أظهر أن 66% من الأوكرانيين يؤيدون حظر الكنيسة التابعة لموسكو، بينما 54% يدعمون الكنيسة المستقلة.
اعتمد البرلمان الأوكراني، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون يحظر الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو التي تعد كنائسها مراكز نفوذ للكرملين، بعد مرور عامين ونصف العام على الحرب الروسية على أوكرانيا، حسبما أفاد عدد من النواب.
ونددت روسيا بمحاولة كييف "تدمير العقيدة الكنسية". كذلك، نددت بطريركية موسكو بما اعتبرته خطوة "غير قانونية". وقال المتحدث باسم البطريركية فلاديمير ليغويدا عبر تليغرام: "إنه عمل غير قانوني يشكل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأساسية لحرية المعتقد وحقوق الإنسان".
وكتبت النائبة الأوكرانية إيرينا غيراشتشينكو، على تليغرام: "قرار تاريخي! أقر البرلمان مشروع قانون يحظر فرعاً للدولة المعتدية في أوكرانيا". وصوت 265 نائباً لصالح النص، بحسب عضو آخر في البرلمان وهو ياروسلاف ييلزنياك، مشيراً إلى أن الحد الأدنى المطلوب هو 226.
وأكد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك على تليغرام: "لن تكون كنيسة موسكو في أوكرانيا". وفقدت الكنيسة المستهدَفة بهذا القرار أتباعها منذ سنوات، في ظل تأجيج المشاعر الوطنية الأوكرانية في مواجهة روسيا، بعدما كانت هذه الكنيسة الأكثر شعبية في أوكرانيا ذات الغالبية الأرثوذكسية الكبيرة.
وتسارعت هذه العملية مع إنشاء كنيسة أرثوذكسية أوكرانية مستقلّة عن موسكو في عام 2018، ثم مع بدء الغزو الروسي في فبراير/ شباط 2022. وأشار ييلزنياك إلى أن القانون الجديد الذي يتعين على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المصادقة عليه قبل أن يدخل حيز التنفيذ، يمنح تسعة أشهر لأبرشيات الكنيسة المعنية "لقطع علاقاتها مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية" التي تؤيد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعربت النائبة غيراشتشينكو عن أملها في "أن يؤدي قرار اليوم إلى تسريع انتقال هذه الأبرشيات إلى الكنيسة الأرثوذكسية" المستقلة عن موسكو. وتشير وسائل إعلام إلى أن الكنيسة المرتبطة بروسيا تضم حوالي 9 آلاف أبرشية في أوكرانيا، في مقابل من 8 إلى 9 آلاف للكنيسة المستقلة.
وعملياً، فقد يستغرق حظر الأبرشيات المرتبطة بموسكو أشهراً وحتى سنوات، لأنه يستدعي موافقة المحكمة في كل حالة، بحسب خبراء أوكرانيين.
وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا في مايو/ أيار 2022 فك ارتباطها بالكنيسة الروسية متهمة السلطات الأوكرانية باضطهادها. لكن الحكومة الأوكرانية تعتبر أنها لا تزال مرتبطة فعلياً بموسكو.
ونقل التلفزيون الحكومي الروسي عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها إن قرار البرلمان الأوكراني يهدف إلى "تدمير العقيدة الكنسية والحقيقية واستبدالها بكنيسة زائفة".
وأفاد استطلاع أجراه المعهد الدولي لعلم الاجتماع في كييف في 2023، بأن 66% من الأوكرانيين يؤيدون حظر الكنيسة التابعة لموسكو. علاوة على ذلك، فإن 54% من الأوكرانيين يؤيدون الكنيسة المستقلة و4% فقط يتبعون للبطريركية الروسية، مقارنة بـ 42% و18% على التوالي في العام السابق.
(فرانس برس)