- الحكومة المصرية تسعى لطرد سكان الجزيرة لإقامة مشروع إسكاني فاخر، وسط محاولات مستمرة لتهجير الأهالي قسرًا واستغلال أراضي الجزيرة.
- عشرات الأحزاب والقوى الوطنية المصرية أصدرت بيانًا مشتركًا ضد الاعتقالات والتضييق على المتظاهرين السلميين، ونيابة أمن الدولة حبست 10 نشطاء بتهم مشاركة جماعة إرهابية.
نظم أهالي جزيرة الوراق المصرية مسيرة حاشدة، مساء أمس الجمعة، عقب مشاركتهم في حفل إفطار جماعي حضره الآلاف، سبقه تنظيف الشوارع وتزيينها بأعلام فلسطين وشعارات المقاومة، تضامناً مع الأهالي في قطاع غزة، الذين يتعرضون لحرب وحشية منذ ستة أشهر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم الحصار الأمني المفروض على الجزيرة، حمل الأهالي أعلام فلسطين خلال مشاركتهم في المسيرة، وسط هتافات حماسية منها "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" و"إيد واحدة". كما أدوا صلاة الغائب على الشهداء الفلسطينيين.
وتسعى الحكومة المصرية إلى طرد سكان جزيرة الوراق الأصليين لإقامة مشروع إسكاني فاخر، تموله شركة إماراتية، في أعقاب إعلان وزارة الإسكان الاستحواذ على نسبة 71% من إجمالي مساحة الجزيرة بمحافظة الجيزة، إيذاناً بالبدء في تنفيذ مخطط التطوير.
"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"
— Noor Hanem - نور هانم (@Humanityyvoice) April 6, 2024
هتاف أهالي جزيرة الوراق دعما لــ اخواننا في #غزة في افطار جماعي امس ينافس #إفطار_المطرية
حيا الله الأحرار #ليله_القدر #السيسي_والطيب #ليله_27
التوقيت الصيفي#مليونية6ابريل #معبر_رفح pic.twitter.com/2ev5x2K8bV
ونفذت قوات الأمن حملة سابقة استهدفت هدم المستشفى الوحيد الذي يخدم الأهالي البسطاء في الجزيرة، فضلاً عن مركز الشباب الوحيد أيضاً، في إطار المحاولات المستمرة من الحكومة لتهجير أهلها قسراً، واستغلال أراضيها في إقامة مجتمع عمراني جديد باسم "مدينة الوراق الجديدة".
وأصدرت عشرات الأحزاب والقوى والرموز الوطنية المصرية بياناً مشتركاً، أعلنت فيه أنها ضد حملات الاعتقال والاستهداف والتضييق التي تمارس بحق المتظاهرين السلميين في مصر، خصوصاً الذين يتضامنون مع قطاع غزة، في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت نيابة أمن الدولة المصرية قد قررت حبس 10 مواطنين ونشطاء سياسيين، من بينهم طلاب، مدة خمسة عشر يوماً احتياطياً على ذمة القضية رقم 1277 لسنة 2024، في 4 إبريل/ نيسان الحالي، بعد أن وجهت لهم اتهامات بـ"مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، وتعمد نشر وإذاعة أخبار كاذبة".
وجميع النشطاء المتهمين في القضية ألقي القبض عليهم فجر الخميس من منازلهم، إثر مشاركتهم في وقفة احتجاجية على درج نقابة الصحافيين وسط القاهرة بالماء والخبز (العيش) الحاف، للتضامن مع الشعب الفلسطيني في حربه ضد التجويع والإبادة التي يمارسها ضده الاحتلال الصهيوني، وتتفاقم بفعل منع وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع.