أوقفت السلطات الأميركية ما يقرب من 180 ألف مهاجر كانوا يحاولون دخول الولايات المتحدة من المكسيك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حسبما أظهرت أرقام رسمية نشرت الإثنين، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للتوقيفات على الحدود الجنوبية إلى ما يقرب من المليونين، وهي حصيلة قياسية.
وسارع الحزب الجمهوري إلى اتهام الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، بخلق "أزمة إنسانية غير مسبوقة". وقالت رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانيال، في بيان "خلال فترة حكمهم تزدهر الكارتيلات والمهربون، فيما مسؤولو الحدود مرهقون ومجتمعاتنا أقل أمناً".
انخفض عدد المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة بشكل ملحوظ في بداية جائحة كوفيد-19، لكن الوتيرة بدأت بالازدياد في وقت لاحق عام 2020، لترتفع بشكل كبير منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني من العام الماضي. وترافق وصوله إلى البيت مع وعد بمعاملة أكثر إنسانية تجاه المهاجرين، ما أدى إلى ازدياد وتيرة وصول مهاجرين غير مسجّلين، فارّين من الفقر والعنف في بلدانهم. وتختلف أرقام المهاجرين في الصيف عن الأرقام الفصلية.
فالطقس البالغ الحرارة عادة يؤدي إلى تراجع عدد الساعين للعبور، غير أنّ وزارة الأمن الداخلي الأميركية قالت إنّ عددا "غير مسبوق" من المهاجرين، قرابة 200 ألف، تمّ اعتراضهم أثناء محاولتهم العبور بشكل غير قانوني الحدود الأميركية- المكسيكية في يوليو/تموز. يمثّل المهاجرون عبئاً إنسانياً ولوجستياً ومالياً بالنسبة للإدارة الديمقراطية في البيت الأبيض، خصوصاً مع وعدها بعدم إعادة قاصرين يصلون من دون أولياء أمور. وجهود الإدارة لإصلاح نظام الهجرة متوقفة في الكونغرس، ويتوقع أن تكون المسألة في صلب انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر/تشرين الثاني.
(فرانس برس)