أمراض جلدية تنتشر في مخيمات النازحين شمالي سورية

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
15 سبتمبر 2023
أمراض جلدية تغزو مخيمات النازحين شمال سورية
+ الخط -

يشتكي نازحون يقيمون في المخيمات العشوائية شمال غربي سورية من انتشار العديد من الأمراض الجلدية في الآونة الأخيرة، وخاصة بين الأطفال، في ظل ظروف معيشية صعبة يكابدونها، وافتقارهم لشبكات الصرف الصحي ولأدنى مقومات الحياة.

وفي السياق، قال محمد عبد الفتاح دعيمس، مدير مخيم الأندلس، وهو مهجر من قرية معر شورين جنوبي إدلب، لـ"العربي الجديد": "استأجرنا هذه الأرض منذ تهجيرنا وأقمنا مخيمنا فيها، غير أن أكبر مشاكلنا يتمثل في انعدام شبكات الصرف الصحي، حيث يعتمد السكان لتصريف مياه الشطف والجلي على الحفر والسواقي المكشوفة، وتتفاقم معاناتنا مع المرتفعات الجوية، فتظهر الأمراض الجلدية كالجرب والليشمانيا وغيرها".

وأضاف دعيمس: "المشاكل اليومية لا تتوقف هنا، فلا يوجد مركز صحي متكامل أو تخصصي قريب منا، وفي غالب الأحيان يعتمد المرضى على صيدلية القرية المجاورة".

بدوره، يقول عبد الرحمن شحادة من سكان المخيم لـ"العربي الجديد": "منذ خمسة عشر يوما ظهرت بثور على وجه طفلي، ولم أستطع اصطحابه لطبيب أخصائي جلدية لضيق الحال، وعدم وجود مركز متخصص بالأمراض الجلدية قريب من مخيمنا، أخذته إلى صيدلية في القرية المجاورة، ووصفت له الدواء، وهو في تحسن الآن".

ويتابع: "لدي مخاوف كبيرة من فصل الشتاء القادم أيضا بسبب اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، ما سيفاقم المعاناة أكثر".

ويعيش أكثر من مليوني نازح ضمن 1873 مخيما شمال غربي سورية تفتقر معظمها لأدنى مقومات الحياة، والتي شيد الكثير منها بجهود ساكنيها كحال مخيم الأندلس.

ذات صلة

الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
الصورة
النازح السوري صلاح الدين حلواني (العربي الجديد)

مجتمع

يعيش النازح السوري صلاح الدين حلواني البالغ من العمر 66 عاماً، في عزلة تامة منذ 11 عاماً، رغم أن لديه زوجة وخمسة أولاد، غير أن شملهم تفرق...
الصورة
صورة متداولة للشاب الفلسطيني شعبان الدلو (فيسبوك)

مجتمع

انتشر اسم شعبان الدلو انتشاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما التهمت النيران جسده حياً داخل خيمته في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح..
الصورة
خلال إعداد دبس العنب (العربي الجديد)

مجتمع

يعد دبس العنب، الذي تعرف منطقة راشيا الوادي شرقي لبنان بإنتاجه، قيمة غذائية وصحية لخلوه من المواد الحافظة، وإضفائه طعماً حلواً على المأكولات.
المساهمون