أكثر من 6 آلاف حريق في العراق خلال 3 أشهر... حصيلة قياسية

04 ابريل 2022
يستجيب الدفاع المدني العراقي لبلاغات حرائق يومياً (تويتر)
+ الخط -

كشفت مديرية الدفاع المدني في العراق عن إحصائية غير مسبوقة لعدد الحرائق التي جرى إخمادها خلال الربع الأول من عام 2022، والتي بلغت 6049 حريقا في عموم البلاد، فضلا عن إنقاذ أرواح عشرات المواطنين.

ويعرف العراق حرائق متكررة في المباني الحكومية وفي المنشآت الخاصة خلال فصل الصيف، لكن ارتفاع عددها في غير الموسم الصيفي يثير القلق حول الإجراءات الوقائية، التي تعهدت الحكومة ووزارة الداخلية باتخاذها قبل نحو عامين عقب سلسلة حرائق طاولت مستشفيات كبرى، وتسببت بعشرات القتلى والجرحى.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية اليوم الاثنين، عن بيان لمديرية الدفاع المدني، أن "عدد حوادث الحريق التي جرى إخمادها في جميع أنحاء العراق، عدا إقليم كردستان، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2022، بلغت 6049 حادثا، بما يقارب 2000 حريق شهريا. جرى إنقاذ 80 مواطنا من تلك الحرائق، كما جرى إنقاذ ما قيمته أكثر من 40 مليار دينار عراقي (نحو 30 مليون دولار)".

وعزا البيان ارتفاع عدد الحرائق إلى سببين، أولهما "تذبذب التيار وتداخل الأسلاك الكهربائية في المناطق السكنية والتجارية، والثاني استشراء مخالفات البناء واستخدام ألواح سريعة الاشتعال مخالفة لتعليمات السلامة".

وفي العام الماضي، سجل العراق نحو 26 ألف حريق، أودت بحياة ما لا يقل عن 400 شخص، فضلا عن إصابة المئات، وطاولت مستشفيات ومباني ومخازن تجارية ومجمعات سكنية، فضلا عن مئات من الهكتارات الزراعية، وخصوصا حقول القمح شمالي وجنوبي البلاد.

وقال العقيد محمد المحمداوي، من مديرية الدفاع المدني في جانب الرصافة من بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن "الحرائق المتكررة باتت مصدر استنزاف كبير، وهناك توجه لزيادة عدد طواقم الدفاع المدني في عموم المدن. تهالك المباني، وعدم وجود أنظمة إنذار، إضافة إلى تمديدات الكهرباء، وتردي التيار وعدم استقراره، كلها أسباب للحرائق".

وكشف المحمداوي أن "غالبية الحرائق في الأشهر الأخيرة لم تكن في ممتلكات عامة، بل في منازل ومحال ومتاجر ومخازن خاصة، إضافة إلى مخيمات للنازحين، وأكثر من 80 في المائة من تلك الحرائق كانت محدودة، وجرت السيطرة عليها سريعا".

بدوره، قلل الخبير بالشأن العراقي أحمد الحمداني من أهمية الأرقام المعلنة، معتبرا أن الإحصاء يشمل جميع الاستجابات التي تحركت لها قوات الإطفاء، وأضاف، لـ"العربي الجديد"، أن "الحرائق المدرجة ضمن الإحصاء تشمل حرائق مولدات الكهرباء الأهلية، والسيارات، وعمليات حرق متعمدة لمكبات النفايات، والحرائق الخطرة التي جرى التعامل معها أقل من هذا الرقم بكثير".

وأوضح الحمداني أن "الخطورة أننا لسنا في موسم الصيف الذي ترتفع معه خطورة الحرائق، وعلى الدولة أن تراجع مبكرا إجراءات السلامة في المباني الحكومية التي لا تتوفر بها مخارج طوارئ، أو منظومات حرائق، والعمل على تقليل الخطورة في المناطق العشوائية، وفي مخيمات النازحين".

المساهمون